مسؤول المفوضية الدولية يناقش بعض الحلول لأزمة اللاجئين السوريين
هناك ثلاث مستويات لإمكانية حل أزمة اللاجئين السوريين: العودة, الحلول المحلية وإعادة التسكين.
هذه المستويات تم تفصيلها من قبل رئيس مفوضية اللاجئين في الأردن دومينيك بارتشن وهو من مواليد ألمانيا. اقوال بارتش جاءت ضمن حديثه لنادي روتاري عمان الدولي (تحت الانشاء) المنعقد الأربعاء 15 آذار في فندق حياة.
المسؤول الأممي بدأ محاضرته بتوضيح مفصل لكرم الحكومة الأردنية في استقبال وتوفير احتياجات اللاجئين بما في ذلك في مجال التعليم الأساسي مجاناً الصحة, أسواق العمل وتوفير أسس الحياة الكريمة رغم صعوبة ذلك على البنية التحتية للأردن وخاصة في مجال شح المصادر المائية.
يقول دومينيك بارتشن أن العودة الطوعية للاجئين هي أولوية المفوضية الدولية لكنه اعترف أن الوضع في سوريا غير قابل لتحميل عودة عدد كبير في هذا الوقت.
ولذلك فان المؤسسة الدولية لا تشجع السوريين للعودة. استمرار أزمة اللاجئين تعني أنه يجب إيجاد حلول محلية لمعالجة الأكثر من 600 ألف لاجئ مسجل بحاجة لدعم مستمر.
يقول دومينيك بارتشن انه رغم ان العديد من اللاجئين السوريين اصبحوا جزء من الاقتصاد غير الرسمي إلا أنه يجب البحث عن طرق للاستفادة من السوريين وخاصة ذوي المهارات المهنية. "هذا اللجوء الطويل يطلب إعادة النظر بما يمكن عمله محليا ولغاية أن تتم العودة."
يقترح المسؤول الأممي توفير أوسع لفرض العمل بدون أن تكون على حساب الأردنيين. "مثلا خلال الجائحة أخذت الأردن قرار جريء وتم استيعاب العديد من الأطباء السوريين ضمن فرق معالجة الكوفيد 19." واكد ان ذلك القرار لم يكن على حساب الفرق الطبية الأردنية العادية.
اما الخيار الثالث لمعالجة ازمة اللاجئين السوريين فهو إعادة التوطين لدولة ثالثة. ورغم أن المسؤول الاممي لا يعتقد إمكانية تطبيق واسع لهذا الخيار ولكن هناك إعادة توطني لأسباب إنسانية وطبية لحوالي خمس آلاف لاجئ سنوياً. ويقول بارت ان عدد من دول العالم توافق على استيعاب لاجئين سوريين من الأردن احياناً لأسباب تتعلق بتقديم إشارات مهمة لمبدأ التضامن الدولي.
في نهاية المحاضرة رد مسؤول المفوضية للعديد من الأسئلة حول التنسيق مع المؤسسات والجهات الداعمة للاجئين والعلاقة مع الجهات الرسمية الأردنية. ورداً على سؤال حول تأثير الأزمات الدولية وخاصة أزمة أوكرانيا وقال دومينيك بارتشن انه قلق لما قد تسببه تلك الأزمات من تقليص في دعم اللاجئين السوريين حيث قد يتم تحويل بعض الميزانيات المخصصة للاجئين في الأردن لبلدان أخرى.













































