بدا مزارعو الغور بالتحضير للموسم الزراعي الشتوي بعد موسم زراعي صيفي صحبه العديد من المشاكل التي عانى منها المزارعين في  الاغوار الوسطى . فايز العدون احد مزارعو الشونة الجنوبية كان قد تعرض لخسارة كبيرة في زراعة البندورة والسبب كثرة البندورة واتفاق التجار  المصدرين على صغار المزارعين " والله السنة خسارتي بالبندورة اربعة الاف دينار " ويضيف " لانه البندورة متواجدة بكثرة فلازم كل مزارع مثلا يقرر يزرع خمسة اشتال  ويخفف زراعتها لكي لا يخسر احد بالاضافة لاتفاق التجار في الحسبة على المزارعين مما يؤدي لتدني الاسعار وبالتالي الخسارة "
 
 
هذا وأشار مدير زراعة الشونة سامي العدوان الى ان الموسم الزراعي الصيفي كان جيدا بالنسبة لمزارعي الشونة الجنوبية  " بالنسبة للموسم الزراعي الصيفي كان جيدا لكن العرض كان أكثر من الطلب فالمزارعين  الآن يقوموا بتحضير الارض والموسم القادم سيكون بشهر أيلول  "                                                    
 
ويشير المزارع فايز إلى قلة المياه وانتشار الذبابة البيضاء التي تؤثر على مزروعاتهم
"  قمت بزراعة باذنجان قبل شهر  للان لم ينمو والسبب قلة المياه والذبابة البيضاء التي نعاني منها بشكل كبير "
 
فيما يعلق  سامي العدوان  على ذلك  قائلا " الكثير من المزارعين أصبح يؤخر زراعته لغاية شهر ايلول وذلك لتوفر المياه وقلة نسبة  التبخر أما الذبابة البيضاء فهي تكثر عادة في بداية الموسم الزراعي ولكني اعتقد إنها ليست مشكلة كبيرة على المزارع "
 
اما ابو ناجح والذي كان الموسم الزراعي جيدا كثيرا بالنسبة له  فيؤكد على العديد من المشاكل التي يعاني منها المزارعين في الغور  كارتفاع أسعار المبيدات  والمواد الزراعية  والأيدي العاملة "برابيش المياه  والبذور غالية الثمن ، ايضا حراثة الارض  مكلفة  لارتفاع اسعار المحروقات وانتشار عدة انواع من المبيدات الحشرية لا يكون لها الفائدة الكبيرة  بالاضافة لارتفاع اسعار الايدي العاملة"
 
وعن الدور الذي تلعبه مديرية زراعة الشونة في مساعدة المزارعين في هذه المشاكل وخاصة ان بعض المزارعين يعتمدوا على خبرتهم الزراعية من غير اللجوء الى مديرية الزراعة  يقول العدوان" نحن  دورنا رقابي ارشادي ننصح المزارعين بضرورة اختيار اصناف تكون مطلوبة للاسواق المحلية بالاضافة الى اننا نشجع  المزارع بان  يلجا الى زراعة الأصناف التصديرية والزراعة التعاقدية   ،  اما الدور الارشادي فيتم من خلال من خلال المزارع الحقلية وهي مشروع ارشادي يتناقل المزارعين  من خلاله المعلومة  " ويضيف بالنسبة لارتفاع اسعار المواد والمبيدات " بالنسبة للأسعار ليس لنا دور فيها ولكن دورنا رقابي على محلات بيع مستلزمات الانتاج يجب ان تكون المحلات مرخصة ومطابقة للمواصفات  ومسجلة لدى  وزارة الزراعة "
 
وان يقوم بعض المزارعين بزراعة أصناف معينة وتكرارها قد يؤدي إلى خسارتهم فيقول سامي العدوان " الآن الكثير من المزارعين أصبح واعي لهذه الناحية فيلجا للزارعة التصديرية وبدا بعض صغار المزارعين من خلال الجمعيات التعاونية  تسويق منتجاتهم   فوجد  المزارع فرق  كبير بين ان  يزرع بشكل عشوائي  ويصير عرض وطلب او على الحظ  وبين ان يزرع اصناف مطلوبة  "
 
هذا ويتأمل مزارعو الغور موسم زراعي شتوي جيد بعد تحضيرهم للأرض استعدادا وانتظارا لهذا الموسم الزراعي القادم  وأعينهم مليئة  بالأمل أملا بالله  وأملا  بتجاوز هذه التحديات التي يعانوا منها .