مزارعو الحمضيات يشتكون قلة المياه

مزارعو الحمضيات يشتكون قلة المياه
الرابط المختصر

اشتكى مزارعو
الحمضيات في الأغوار الوسطى من عدم كفاية المياه التي توفرها سلطة وادي الأردن لري
مزروعاتهم من أشجار الحمضيات والتي يتم تزويدهم .بها من خلال سد الملك طلالالمصدر المائي
الرئيسي والمغذي لشبكات الري في الأغوار الوسطى.


 أبو فادي احد مزارعي أشجار الحمضيات يعتبر أن
هذه السنة الأكثر صعوبة من السنوات السابقة في توزيع المياه  وقد قام بمراجعة دورية خلال شهري حزيران الماضي
وتموز الجاري لسلطة وادي الأردن ومديرية المياه   " نواجه
المشكلة خاصة في الصيف من شهر 4 إلى نهاية  شهر10 وعندما يكون  عندي ثلاثين 
دنم والمخصص دورتين أسبوعيا للري فهذا لا يكفي بالإضافة أن المياه تأتي
ضعيفة  لا تكفي  لري الأشجار "

 

ويشير أبو فادي إلى  الخسائر المادية  من ذلك ويقول " السلطة تحسب دورة المياه  كاملة علما أن المياه غير واصلة أو بقيت مقطوعة
لنصف اليوم أو حتى  ضعيفة لطوال اليوم   فانا ادفعها وعند طلب ادوار مياه إضافية من  سلطة المياه 
فإنها لا تعطي  بحجة عدم  توفر مياه كافية  "

 

 جمال مصالحة احد كبار مزارعي ومصدري  الحمضيات في الأغوار الوسطى    يرى بأنه لا يوجد مبرر لمنع المياه عن المزارعين
وخاصة أن  سد الملك طلال فيه الآن 43 مليون
متر مكعب مياه  وخاطب الجهات المسئولة بذلك
 ويضيف " كانوا يعطونا 36 ساعة مياه
عندما كان في السد  9مليون متر مكعب من
المياه  وخلال هذه الفترة  قاموا بتقنيين للمياه وأعطونا 24 ساعة وهي غير
كافية لشجر عمره 20 و 25 سنة  فلماذا
يمنعوا عنا المياه ؟ فليس هناك مبرر وذلك لوجود كميات كافية بالسد للري ،واليوم وعودونا
ب ثماني ساعات زيادة للأسبوع القادم "

 

كما ذكر المصالحة تأثير
 قلة المياه الكبير على الثمار وتسويقها   " المنتج رح يكون سيء  فحجم الثمار صغير بالإضافة أن الورق رح ينحرق
والثمر يتساقط "

 

 وحول هذه المشكلة يعلق أمين عام سلطة مياه وادي الأردن
موسى الجمعاني ويقول " تقرر في الموازنة المائية خلال اجتماعنا مع المزارعين
في منطقة دير علا أننا سنعطي 70% من احتياجات الأشجار و تقريبا ما بين ( 50-60 %) للخضار
، نقوم الآن عمليا بزيادة الحصص المائية من قبل ثلاثة أيام ،ولقد  كنا نعطي للشجر( 22 ساعة) ري من المياه زدناها  لثلاث ساعات في الأسبوع وكنا نعطي (12 للخضار )رفعناها  إلى (15 ساعة) للخضار وبسبب موجة الحر في الأغوار  نعطي ساعات إضافية وهناك مزارعون دائما يطالبون
بساعات إضافية على العلم انه في الحقيقة إذا   تعطي
النبات مياه زيادة ستزيد أمراضه فالموضوع كيف نستفيد قدر الإمكان من المياه من
خلال استخدام ري امثل وإدارة المزرعة بطريقة امثل ونحن دائما نعيش في أزمة مياه   بسبب
الطلبات الكثيرة على المياه  "

 

وان كانت كمية المياه
المخصصة (24 ساعة) أسبوعيا كافية لري أشجار الحمضيات أم لا؟ فتقول نجاح المصالحة
مديرة زراعة وادي الأردن " الحمضيات من النباتات التي تحتاج إلى كميات وافرة
من المياه وهذه كميات المياه يجب أن لا تقل عن 30 ساعة بالأسبوع ف 24 ساعة أكيد لا
تكفي للمزروعات بالإضافة أن كمية المياه تعتمد على نوعية التربة فإذا كانت التربة
ثقيلة تعطى كمية مياه معتدلة أما إذا كانت خفيفة أو رملية تحتاج إلى كميات أعلى قد
تصل إلى أربعين ساعة بالأسبوع".

 

وكإجراءات تتخذها
مديرية الزراعة لحل مثل هذه المشاكل للمزارعين تقول نجاح  " بين وزارة الزراعة  ووزارة المياه تعاون  بخصوص إرشاد المزارعين إلى طريقة جدولة مياه
الري فنرشد المزارعين إلى  كيفية التعامل
مع الكم القليل المتوفر بالنسبة لإمكانات سلطة مياه وادي الأردن    بالإضافة إلى  كيفية  إدارة
مزارعهم  مثل الري باعتدال  وزراعة المحاصيل التي تحتاج إلى كميات مائية
معتدلة إلى قليلة بالإضافة لمفهوم التسميد بالري وهذا المفهوم  يعطي كميات أسمدة قليلة  مع فترات ري لفترات متقاربة وهكذا  يضطر المزارع التعامل مع السماد والري بفترة
واحدة".

 

و بين ما تراه سلطة
مياه وادي الأردن  أن المياه نوعا ما كافية
ولو هناك نقص 30%  على أشجار الحمضيات وما
بين ما يقوله المزارعون عن حاجتهم الكبيرة لري مزروعاتهم من الحمضيات  تبقى المشكلة ولو بحلول جزئية بسيطة ووعد سلطة
مياه وادي الأردن بثماني ساعات زيادة للأسبوع القادم .

أضف تعليقك