مزارعون يهددون بعدم بيع الأضاحي هذا الموسم
طالب الاتحاد العام للمزارعين الحكومة بفتح باب التصدير للمواشي لتعويض خسارة مربي الماشية الناجمة عن ارتفاع الأسعار الذي طال الأعلاف مؤخرا.
وهدد مزارعون بالامتناع عن بيع الأضاحي ما لم تستجب وزارة الزراعة لمطالبهم بفتح باب التصدير، ويقول مدير الاتحاد العام للمزارعين المهندس محمود العوران " ترك ارتفاع أسعار الأعلاف مؤخرا أثرا سلبيا على تكلفة الأضاحي البلدية، فإذا أردنا أن نحسبها بالمعادلة حسابية نجد انه يجب على المزارع أن يرتفع سعر الأضحية أضعافا كبيرة ليوازي ارتفاع أسعار الأعلاف الأخير، كون المزارع اطعم المواشي الأعلاف أثناء فترة ارتفاعها، أما الآن نشهد انخفاضا كبيرا بأسعار الأعلاف وعلى الرغم من ذلك لكن سنجد أن هنالك عزوف من قبل المزارعين ومربي الماشية في ديمومة هذا القطاع بسبب بعض القرارات الخاطئة كوقف التصدير الذي اضر في المزارع الذي يحتاج لتعويض خسائره جراء ارتفاع أسعار الأعلاف، خصوصا أننا نشهد ارتفاع أسعار الأضاحي المستوردة مقارنة مع البلدية".
من جهته يحذر المزارع عقلة المريان مربي مواشي من الطفيلية من تدهور قطاع تربية الماشية بسبب عجز المزارعين عن تلبية التكاليف المادية لهذا القطاع، وقال المريان إن المزارعين سيمتنعون عن بيع المواشي كأضاحي هذا الموسم بسبب عدم الجدوى المادية المتوفرة من هذه العملية، خصوصا مع إغلاق باب التصدير إلى السعودية وفتح باب استيراد اللحوم الأجنبية الأمر الذي الحق ضرارا كبيرا في تجارة مربي المواشي التي لم تكن قد تعافت بعد من ارتفاع أسعار الأعلاف مؤخرا".
وتأتي تخوفات مربي المواشي هذه بعد ان انخفضت مبيعات المواشي البلدية بنسب تراوحت بين 30 الى 35% مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي، فيما ارتفعت أسعار الأضاحي المستوردة بنحو 20%، بحسب تجار ومستوردي لحوم.
من جهتها وضعت المؤسسة العامة للغذاء والدواء مجموعة شروط صحية لنقل الأضاحي المستورة خصوصا مع اقتراب موسم الحج ويقول مساعد مدير العاصمة لشؤون الرقابة على الغذاء في المؤسسة العامة للغذاء والدواء د. محمد الخريشا " يجب أن تصل البلد في ثلاجات متخصصة مبرده، وهي منتجات ذات جودة عالية يجب أن تحمل إشارة الايزو ويوجد بهذه الثلاجات قرص الكتروني لقياس درجة الحرارة ولا يجوز لهذا القرص أن تنقطع عنه القرأة لفترة تزيد عن ساعتين مثلا لو استغرقت الرحلة شهر يجب ان تكون هناك قراءات 30 يوما مسجلة على هذا القرص فإذا كانت القراءات على هذا القرص مناسبة يتم اخذ العينات لفحصها".
وسيتوجه 1700 جزار و100 طبيب بيطري أردني هذه السنة إلى المملكة العربية السعودية لتولي مهام الإشراف على ذبح الأضاحي وإجازة استهلاكها بالإضافة إلى الإشراف على أعمال المجزرة والعمالة التي ستستقدم للعمل فيها، وذلك حسب اتفاقية موقعه بين الحكومة الأردنية والسعودية في هذا المجال.
إستمع الآن











































