مزارعون: آلية تسويق الخضار محلياً هي السبب وراء ارتفاع أسعارها

مزارعون: آلية تسويق الخضار محلياً هي السبب وراء ارتفاع أسعارها
الرابط المختصر

يواجه المزارعون في الأردن عدداً من المشاكل التي يطالبون بايجاد حل لها، من أهم تلك المشاكل ارتفاع أسعار المبيدات والأسمدة وكذلك البذور، وأيضاً يشتكي المزارعون من آلية وصول الخضروات إلى المواطن التي تمر في 9 مراحل تسويقية، وهو السبب واراء ارتفاع اسعار الخضروات محلياً.

مدير عام الاتحاد العام للمزارعين الأردنيين محمود العوران قال إن سبب الارتفاع في أسعار الخضار والفواكه يعود إلى أن المزارع يقوم ببيع تلك المزروعات بأسعار رخيصة، ولكنها تمر بـ"9" حلقات قبل أن تصل إلى المستهلك، تبدأ من عملية قطف المحصول والنقل والبيع  وتنتهي عند الدلال والوسطاء، ما يجعل كل واحد من هذه الحلقات يسعى لتحقيق نسبة ربح له، الأمر الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى ارتفاع سعر الخضار.

و أضاف أنه منذ استلام المنتجات البستانية من المزارعين، يقوم وسطاء تجار الجملة بشراء المنتجات بالمزاد العلني "يبدأ منذ ساعات الفجر وحتى الواحدة بعد الظهر" ويقوم الدلالة بالتدليل على السعر وتنحصر مسؤولية إدارة السوق على مراقبة وتسجيل أعلى وأدنى سعر بيع.

الناطق الإعلامي في وزارة الزراعة نمر حدادين أكد أن البضاعة لا تمر بحلقات تسويقية كثيرة فالمزارع يأخذ البضاعة إلى السوق المركزي و "الدلال" هو من يتولى عملية عرض البضاعة و قد يرفع سعرها ليربح.

مدير مديرية مراقبة الأسواق سامر خوري قال أنه من خلال رصدنا للأسعار في الأسواق وجدنا أن هامش الربح مرتفع جداً.

و أضاف أن تعدد الحلقات التسويقية للبيع  منذ خروجها من باب المزرعة وصولاً إلى المستهلك النهائي يزيد كثيراً من سعر السلعة،" لذا أنصح المزارعين بالبيع المباشر للتاجر كل في منطقته، فنقل البضاعة من المزرعة إلى السوق مكلفة على المزارع" قال خوري.

و أشار إلى أن المديرية تحاول التعاون مع الجهات المعنية مثل أمانة عمّان والأسواق المركزية لتخفيف هوامش الربح .

و في هذا الشأن شدد العوران على ضرورة وجود نشرة بقائمة الأسعار الحقيقية توزع على المواطنين حتى يعرف المواطن السعر الحقيقي إذ إن بعض العمال الوافدين هم من يديرون و يسيطرون على الحلقات التسويقية.

كما طالب العوران بوجود رقابة على السوق المركز، فالأصل وجود ما بين 3 - 4 حلقات للبيع والشراء، تتمثل بـ : المزارع، وتاجر الجملة، وبائع التجزئة، والمستهلك.

وكذلك أشار خوري إلى أنه في الأعوام السابقة طرحت فكرة الأسواق الشعبية التي نجحت في بدايتها، لكن تبين بعد ذلك أن أصحاب المحال و الأسواق الكبرى هم من يملكون الأسواق الشعبية و بالتالي استمر وجود هامش الربح المرتفع.

أضف تعليقك