مربو الثروة الحيوانية :مواشينا وقعت بيد الحيتان
اتهم رئيس جمعية مربي الثروة الحيوانية د.احمد الخطيب تجار المواشي واللحوم " بالسيطرة على قطاع المواشي، واستغلال حاجة المزارعين للنقود وشراء مواشيهم بأبخس الأسعار".
و وصف الخطيب تجار اللحوم " بالحيتان" وحملهم مسؤولية ارتفاع أسعار اللحوم مؤخراً، وقال الخطيب لراديو البلد إن " اللحوم تباع للمستهلك بأضعاف السعر الذي تشترى به من المزارع".
ويضيف " المزارع يبيع مواشيه بأرخص الأسعار، فحقه يضيع بين تجار اللحوم وأصحاب الملاحم على حد سواء ، فعلى سبيل المثال يباع سعر كيلو العجل حي بـ2.5 بينما يباع للمستهلك من قبل التجار بـ8 دنانير، وكيلو الخروف يباع من قبل المزارع بـ2.70 بينما يباع في الملحمة بـ 10 دنانير، لذلك المزارع هو الحلقة الأضعف في سوق اللحوم الذي يسيطر عليه الحيتان".
وانتقدت جمعية مربي الثروة الحيوانية سياسة وزارة الصناعة والتجارة تجاه مربي الثروة الحيوانية" عندما رفعت دعم الأعلاف عن مربي لأبقار وأبقته على الخراف"على حد قول الخطيب.
ويقول " حذرنا منذ أشهر من الارتفاع الذي طرأ على أسعار اللحوم الحمراء في شهر رمضان، حيث طالبنا أن يكون هناك دعم كاف لمربي الثروة الحيوانية خاصة الاغنام والأبقار والدواجن، لكن وزارة الصناعة والتجارة قامت قبل دراسة النتائج برفع الدعم عن مربي الماشية ككل وأبقته على مربي الأغنام، حيث اكتشف فيما بعد أن أعداداً هائلة من مربي المواشي يتلقون دعم للأعلاف وهم لا يملكون شعره من الماشية، وهذا انعكس على مربي الماشية الحقيقيين الذي يعانون الآن بشكل حقيقي بعد ارتفاع اسعار الاعلاف الجنوني، الذي دفعهم لبيع جزء من أغنامهم في وقت مبكر لإطعام الجزء المتبقي ، هذا الأمر فتح المجال أمام تجار اللحوم لشراء وذبح الخراف الصغار ذكورا وإناثا أمام العلن".
من جهتها ترى وزارة الصناعة والتجارة أن "اللحوم البلدية ليست بأيدي التجار كما يقول مربو الثروة الحيوانية" ويقول مدير مديرية مراقبة الأسواق في الوزارة م.حسونة محيلان أن " اللحوم ما زالت بأيدي المزارعين، والأسعار التي تباع بها الآن مجزية للمزارعين، فالعجول المسمنة من قبل المزارعين تباع بأسعار مجزية وتشهد طلبا كبيرا رغم فتح باب الاستيراد، كما أن لا احد يجبر مزارع أن يبيع بخسارة من هنا أتى ارتفاع الأسعار الأخير، وهذا الارتفاع في اللحوم البلدية جاء لصالح المزارع وليس ضده، لكن يجب ان يكون هناك معادلة توفيقية بين المستهلك والمزارع، لذلك جاء الاستيراد ليخلق المنافسة".
عادل عياط صاحب ملحمة في مسلخ عمان يرى ان أسعار اللحوم الحالية "منطقية" " فسعر 6.5 لكيلو الخاروف هو سعر منطقي اذا ما قيس بكلف للإنتاج، لكن من غير المنطقي اختلاف السعر الكبير من ملحمة لأخرى كون جميع الجزارين يشترون من نفس المنشأ.
ونفى عياط ان يكون هناك احتكار او استغلال من قبل تجار اللحوم والملاحم للمزارعين " كون اغلب التجار هم من مربي الماشية أصلا" على حد قوله.
وكانت أسعار اللحوم البلدية وصلت لأرقام فلكية مقارنة مع نفس الموسم من العام الماضي، إذ بلغ سعر كيلو لحم الجدي البلدي 7 دنانير للجملة على ارض المسلخ، بينما ارتفع سعر كيلو العجل البلدي 7,5 دينارا . في ظل ارتفاع أصوات تحذر من عمليات احتكار في القطاع من قبل شركات معينة.
إستمع الآن











































