يطالب أصحاب مراكز "التدليك المساجات" وزارتي الصحة والداخلية بإعفائهم من الفصل بين الجنسين في مراكزهم.وأغلقت أجهزة الوزارتين جميع مراكز ''التدليك والمساج'' بالمملكة باستثناء مركز واحد قام بتصويب أوضاعه حسب النظام الجديد الذي صدر قبل عام والذي جاء لينظم عمل المراكز ويحدد مهامها.

وبحسب تصريح لأحد أصحاب المراكز – فضل عدم ذكر اسمه – إن هذا النظام يشمل 20 بند تعجيزي، طبقت المراكز 19 منها ولم تتمكن من تنفيذ البند الخاص بالفصل بين الجنسين, وذلك لأسباب موضوعية حيث أن أكثر الكوادر الفنية والتي تمتلك خبرات ومهارات هي من الفتيات.

وذكر الدكتور محمد خير الناطق باسم المراكز إن أجهزة الداخلية والصحة أغلقت مراكز التدليك والمساج كافة ولم تستثن أحدا بحجة إخلالها بالآداب العامة:" وكان هناك 72 مركز مرخص قبل تطبيق النظام، وتم إغلاق ثمانية منها وبقي مركز واحد مفتوح، ولكن لا يشمل هذا القرار المراكز الموجودة في العقبة" واصفا ما يحدث بها بالكارثي، كما بين انه تم تشويه سمعة المساج الى ان اعتبرت مراكز لبائعات الهوى، ولهذا لم تعد أي امرأة تدخل على مركز مساج.

وأوضح مدير مديرية ترخيص المهن والمؤسسات الصحية في وزارة الصحة د. خالد أبو هديب فيما يتعلق ببنود النظام فهو قائم ومعمول به منذ فترة ولم يجري عليه أي تعديل فيما بين ان عدد المراكز أربعة عشر:"نتمنى من كل أصحاب مراكز المساجات ان يكونوا مرخصين وملتزمين بأصول هذه المهنة، وهي مهنة علاجية ويقتصر ممارستها على أناس مختصين، وعدد المراكز الموجودة في المملكة لا تتجاوز الـ 14 مركز إذا استثنينا المراكز في سلطة إقليم العقبة".

وأشار ابو هديب الى أهم المخالفات التي تم على أساسها إغلاق المراكز:" معظم المخالفات التي نواجهها هي ان نجد سيدات في الفترة المسائية وهذا مخالف للنظام، وقد طلب منهم تلافي هذه السلبيات ولكن دون جدوى، كما وجد في بعض هذه المراكز ممارسات خاطئة، وليس من تفتيش وزارة الصحة معظم المخالفات إنما من تفتيش وزارة الداخلية ومحافظة العاصمة والأمن العام".

فيما تتضارب الأرقام الصادرة عن أعداد المراكز المقفلة صرح محافظ العاصمة سعد المناصير انه منذ مطلع العام الحالي وحتى يوم أمس اقفل 45 مركز مساج وتدليك غير مرخص في عمان، واتخذت إجراءات قضائية بحق الأشخاص الذين يديرونها إضافة الى تسفير العاملات فيها، وأشار الى ان عدد مراكز المساج والتدليك المرخصة من قبل وزارة الصحة سبعة مراكز فقط.

هذا وأصبح هناك قناعة لدى أصحاب مراكز المساجات بان نقل مراكزهم الى شرم الشيخ أفضل من الوضع الحالي، من تضييق عليهم أو إقفال لمراكزهم.