مراقبون: الاعتداءات على الأقصى رسالة للأردن
وجهت اسرائيل بهجمتها الأخيرة على المسجد الاقصى رسالة إلى الأردن مفادها أن الاتفاقية الأخيرة التي وقعها الملك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لحماية الاقصى والمقدسات الاسلامية مرفوضة وغير معترف بها، وكما يرى مراقبون.
من جانبها تتولى وزارة الاوقاف الاردنية حماية ورعاية المسجد الاقصى من خلال عدد من الموظفين يصل الى 560 موظفا منهم 170 حارسا كما يقول مدير شؤون الاقصى في الوزارة عبدالله العبادي .
وبين العبادي دور الوزارة بالتبليغ الفوري عن اي اعتداء اسرائيلي لوزارة الخارجية الاردنية والتي من جانبها تتخذ الاجراءات كما جرى في استدعاء السفير الاسرائيلي الاربعاء وتبليغه رسالة عاجلة من الحكومة الاردنية .
المحلل السياسي بسام بدارين يرى أن اسرائيل تستعرض قواها للتحرش بالأردن وقياس ردود الفعل وابلاغه أن اسرائيل ترفض الاتفاقية وهي المسؤولة عن القدس.
وكان الملك عبدالله الثاني وقع في نهاية آذار الماضي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفاقية للتأكيد على أن الملك هو صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس الشريف، خصوصاً المسجد الأقصى .
سياسياً يذهب بدارين إلى أن اسرائيل تلعب بورقة المفاوضات الفلسطيينية مستغلة الأوضاع المتوترة في المنطقة والظرف السياسي والاقتصادي الأردني لفرض املائاتها على المفاوضات وأهمها اعتبار القدس عاصمة لاسرائيل.
ويبدي رئيس مجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين تخوفه من أن تكون الهجمة بداية لهدم الأقصى، لافتاً إلى أن اتفاقية وادي عربة قيدت الأردنيين عن الدفاع عن الأقصى ومقدساته.
هذا واقتحم عشرات المستوطنين يوم الأربعاء ساحات المسجد الأقصى المبارك، عبر باب المغاربة، بحماية من شرطة الاحتلال، وقاموا بجولات فيه كما منعوا طلبة العلم من النساء والرجال من دخول المسجد.
شعبياً واحتجاجاً، شهد الشارع الأردني غضبة شعبية ابتدأها مجلس النواب بتصعيد غير مسبوق بمطالبته بطرد السفير الاسرائيلي واستدعاء السفير الأردني، ومطالبة بعض النواب بالغاء وادي عربة.
وأكد النائب بسام المناصير رئيس لجنة الشؤون العربية والدولية في مجلس النواب على أن المجلس سيصعد بمطالبه معتبراً أن طرد السفير الاسرائيلي أقل ما يمكن القيام به من الجانب الاردني رداً على الاعتداء.
وفي خطوة تصعيدية ستقوم اللجنة الأسبوع المقبل باستدعاء سفراء الدول الأروبية إضافة إلى بحث الاعتداء على مستوى البرلمانات العربية والاسلامية، وبحسب المناصير.
هذا وتعتزم الحراكات الشعبية والشبابية والحزبية الأردنية غداً إقامة عدة فعاليات احتجاجية غضباً على ما جرى من اعتداء على القدس والأقصى الشريف.