حذّر مدير عام مركز الحسين للسرطان الدكتور عاصم منصور من ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان في الأردن، متوقعًا أن يصل عدد الحالات الجديدة إلى نحو 20 ألف إصابة سنويًا خلال السنوات المقبلة، إذا استمرّت عوامل الخطورة على حالها.
وقال منصور في مقابلة عبر برنامج "صحتك بسؤال" الذي تبثه صحيفة الرأي إن ارتفاع متوسط أعمار الأردنيين وانتشار أنماط حياتية غير صحية، وعلى رأسها التدخين، من أبرز أسباب زيادة الإصابات. وأشار إلى أن التدخين وحده مسؤول عن حوالي ربع حالات السرطان في الأردن، إلى جانب السمنة، قلة ممارسة الرياضة، وتغير العادات الغذائية.
وبيّن أن سرطان الثدي يحتل المرتبة الأولى بين السيدات، يليه سرطان القولون، في حين يتصدّر سرطان الرئة والقولون قائمة أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال.
وأكد منصور أن الكشف المبكر عن السرطان لا يزال دون المستوى المطلوب، لافتًا إلى أن 50% من المرضى في الأردن يتم تشخيصهم في مراحل متقدمة، ما يقلل من فرص الشفاء ويرفع احتمالات الانتكاسة.
وأوضح أن كلفة علاج مريض السرطان في مركز الحسين تبلغ بالمتوسط نحو 35 ألف دينار، مع ارتفاع سنوي يتراوح بين 6-8% بسبب التطور في وسائل التشخيص والعلاج، مشيرًا إلى أن التبرعات والدعم الحكومي لا تكفي لتغطية جميع المرضى، مما يتطلب حلولًا مبتكرة ومستدامة.
وشدد منصور على أن الأولويات الثلاث لمكافحة السرطان في الأردن تتمثل في: مكافحة التدخين، الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وتوفير الأدوية الحديثة بأسعار مناسبة. كما لفت إلى أن إدخال تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المركز يمثل خطوة مهمة نحو تحسين التشخيص والعلاج، مؤكدًا أن "الوقاية تبقى الخيار الأجدى اقتصاديًا وصحيًا لمجتمعنا".











































