مدير المركز الوطني للطب الشرعي: نقص البيانات الدقيقة حول محاولات الانتحار يعيق جهود الوقاية

إجابات غائبة خلف أسباب الانتحار
الرابط المختصر

أكد مدير المركز الوطني للطب الشرعي في وزارة الصحة، الدكتور ماجد الشمايلة، أن غياب قاعدة بيانات دقيقة حول محاولات الانتحار في الأردن يمثل عائقًا رئيسيًا أمام تطوير استراتيجيات فعالة للوقاية.

وقال الشمايلة، في مقابلة لراديو البلد بمناسبة اليوم العالمي لمنع الانتحار، إن الأرقام الرسمية الأخيرة أظهرت تسجيل 166 حالة انتحار العام الماضي، معظمها بين فئة الشباب، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة أصبحت "مقلقة" خاصة مع تزايد الحالات بين القُصّر في السنوات الثلاث الأخيرة.

وأوضح أن الانتحار يعد السبب الثاني أو الثالث للوفاة عالميًا بين من هم دون الثلاثين عامًا، ما يجعله قضية صحية عامة تحتاج إلى معالجة جدية تتجاوز مجرد رصد الأرقام. وأضاف أن غياب الدراسات السلوكية والنفسية المعمقة يجعل من الصعب فهم الدوافع الحقيقية خلف هذه الحالات، التي تتراوح بين اضطرابات نفسية وإدمان وضغوط اجتماعية وأزمات مالية وعلاقات شخصية.

وأشار الشمايلة إلى أن الأردن يحتاج إلى إنشاء سجل وطني خاص بحالات ومحاولات الانتحار، يتيح تتبع المؤشرات النفسية والاجتماعية قبل وقوعها، مشددًا على أهمية إشراك جميع الجهات المعنية، بما في ذلك المؤسسات الصحية، الأجهزة الأمنية، والجهات الدينية والتربوية، في صياغة استراتيجية وطنية شاملة للوقاية.

وختم بالقول إن تعزيز دور الإرشاد النفسي في المدارس، وتفعيل برامج التوعية المجتمعية، إلى جانب رفع مستوى الدعم الأسري والاجتماعي، يعد من الأدوات الأساسية للحد من الظاهرة وحماية الفئات الشابة الأكثر عرضة لها.