مدراء شركات: خففوا وطأة الضريبة كي نتبرع

مدراء شركات: خففوا وطأة الضريبة كي نتبرع
الرابط المختصر

الإعلام والصحة والبيئة وشركات القطاع الخاص وعلاقاتها بالمسؤولية الاجتماعية، تلك عناوين وأخرى يتم مناقشتها في ملتقى "المسؤولية الاجتماعية" المنعقد بتنظيم من أمانة عمان الكبرى وشركة تراكس للعلاقات العامة والتي بدأت أعماله صباح يوم الأربعاء.الحديث عن المسؤولية الاجتماعية كان فضفاضا.."أين دور الحكومات من المسؤولية الاجتماعية؟ أين الشركات الخاصة من خدمة المجتمع؟ وأين وسائل الإعلام من قضايا المجتمع والمسؤولية الاجتماعية"..هي عناوين حاول فيها المحاضرون والمشاركون الوصول إلى صيغة مشتركة لتبني مبادرات "تعزز مشاركة العديد من الأطراف للمساهمة في خدمة المجتمع".

شركة تتبنى تأهيل 4 مدارس حكومية في النظيف
لعل المناقشات كانت إما حبرا على الورق أو كلاما على الألسن، لكن للمدير التنفيذي لشركة آرامكس العالمية فادي غندور خطوة تتجاوز الكلام لصالح الفعل.."تبني أربع مدارس حكومية في جبل النظيف حيث سيتم إعادة تأهيلها وترميمها".

المسؤولية الاجتماعية.. ضرورة لابد من توفرها عند كل جهة حكومية أو خاصة، لذا حاول العديد من المشاركين إظهار الدور الكبير للقطاع الخاص في المساهمة في رفد المجتمع بمساهمة فاعلة.

الضرائب والأثر السلبي
ولم يوفر عدد من أصحاب الشركات وقتا إلا وطالبوا فيه بالتخفيف من وطأة الضريبة وأثرها السلبي على أي تبرع قد يقدمه صاحب شركة ما لناد رياضي أو جهة تطوعية أو خدمية، وهو ما يتحدث عنه فادي غندور الذي قال: "نعم نحن نرفد كرة السلة الأردنية ليس أقل من 200 ألف دينار سنويا وقد نزيد لكن ما يمنعنا من خطوات جريئة هو الضريبة؛ تلك المقص الذي يحاسب ويساءل وكأن ذلك لن ينعكس إيجابا على المجتمع"، وحال كهذا وجد التأييد من مستثمرين حاضرين.

ما سيخرج به المشاركون هو "رسالة موجهة لكل المؤسسات والقطاعات العامة والخاصة" علّها تلقى الصدى، وما تريده الناشطة في العمل التطوعي هيفاء البشير هو "توأمة بين القطاعين العام والخاص نحو رفد الجمعيات الخيرية المختصة بكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة بالدعم والتسهيلات.

نريد توأمة الجهود
البشير أسست قبل 37 عاما جمعية الأسرة البيضاء، ترى أن الملتقى لا بد من خروج توصيات عملية تدعم تلك الجهات وتقدم لها العون، "الأسعار في تصاعد ومناحي الحياة ترتفع عن السابق بكثير، وماديات كل جمعية لا تبقيها للاستمرار لذلك نحن نقول أن هناك مسؤولية اجتماعية ولا بد على الجهتين تحمل أعباءها".

المسؤولية الاجتماعية، ليست من مهام الإعلام إنما هو شريك فيها فهو "يقدم الثقافة والمعلومة والخدمة وبالتالي تحقق المسؤولية الاجتماعية، هناك ثقافة عند الشركات تتمثل أن أي خطوة تسويقية هي الدور الاجتماعي المناط وهو ما يؤمن لهم هامش الربح أيضا" هذا ما تحدث عنه رئيس تحرير جريدة الغد.

خففوا قيود الإعلام
والإذاعات أو أي وسيلة إعلامية أخرى إذا ما لامست مشاكل واحتياجات مجتمعها المحلي فهي تساهم بشكل أو بآخر بتنميته وبالتالي تساهم في المسؤولية الاجتماعية، ويقول مدير إذاعة عمان نت داود كتّاب أن المطلوب لتحقيق تلك الخطوة "تخفيف القيود الموضوعة من هيئة المرئي والمسموع، والتي تضع تقيد انتشار الإذاعات المجتمعية، في حينِ تتساهل بافتتاح الإذاعات الترفيهية وهذا ما لا يخدم المجتمع".

هذا وتستمر أعمال الملتقى على مدى يومين ومن خلال سبع جلسات، اليوم الأول تم مناقشة "العالم ومسؤولية الشركات الاجتماعية"، "دور الإعلام في تعزيز التنمية المستدامة ومسؤولية الشركات الاجتماعية"، "علاقة الرفاه والصحة والبيئة والرياضة بمسؤولية الشركات الاجتماعية"، أما يوم غد الخميس ستناقش الجلسات الأربع: "نحو إرساء شراكات بين القطاعين العام والخاص"، "علاقة الثقافة والفنون بمسؤولية الشركات الاجتماعية"، "علاقة الفنون بمسؤولية الشركات الاجتماعية، "فضاء التعلم والتعليم والاقتصاد وعلاقتها بمسؤولية الشركات الاجتماعية".

أضف تعليقك