محمود درويش في فيلم

الرابط المختصر

يستعد المخرج الفلسطيني نصري حجاج لتصوير مشاهد من فيلمه حول الشاعر الراحل محمود درويش في باريس المدينة التي اقام فيها الشاعر الكبير الذي رافق صوته كل مراحل الثورة الفلسطينية.

 

 

وقال حجاج لوكالة فرانس برس "فيلمي يجب ان يكون بمستوى واهمية شعر محمود درويش والا فلا مبرر لانجازه".

وفي شريطه الوثائقي الثاني بعد عمله الاول "ظل الغياب" الذي تمحور حول الشتات الفلسطيني والموت في المنفى وجه المخرج الفلسطيني عدسته لتلتقط اقوى صوت فلسطيني تمثل بقصائد الشاعر الراحل محمود درويش.

واوضح حجاج انه سيصور الفندق الذي حل به درويش في باريس والمطعم الذي كان يشعر فيه انه بيته وكذلك المقهى الذي تكرر تردده عليه خلال فترة اقامته في العاصمة الفرنسية بعد اقامته في تونس.

وسيصور حجاج في باريس وزير الخارجية ورئيس الحكومة الفرنسي السابق دومينيك دي فيلبان الشاعر ايضا وصديق درويش ووافق دوفيلبان على القائه قصيدة بصوته وبالفرنسية في الشريط.

وكان درويش اقام في فندق ماديسون وهناك سيتم تصوير دو فيلبان بينما يصور المخرج في وقت لاحق الكاتب البرتغالي خوسيه ساراماغو الذي يلقي قصيدة اخرى ومثله الشاعر الامريكي مايكل بالمر وجميعهم كانوا اصدقاء لدرويش.

ويلقي القصائد شعراء آخرون بينهم جمانة حداد ولوركا سبيتي من لبنان والشاعر الكردي شيركو بيكس من سوريا اضافة للشاعر الفلسطيني احمد دحبور.

وربما تضمن الشريط بحسب مخرجه اشعارا بالعبرية لدرويش تقرأ بصوت الشاعر الاسرائيلي اسحق لائور الذي كان ايضا صديقا للشاعر الراحل.

وسيتضمن الشريط القائم على تجربة تجمع الوثائقي الى الروائي مقاطع شعرية بصوت درويش الذي قد لا يظهر في الصورة فعليا لكن الشريط سيلحق باثره ومعاني شعره وسيبحث العمل عبر صوت درويش عن اعادة تشكيل بصري توازي امتداد هذا الصوت.

وسيعمد الفيلم الى التقاط الفراغات التي تركها غياب هذا الصوت الحاضر دائما مع ذلك ومن هنا الرغبة بتصوير مسرح الاوديون في باريس وهو فارغ الا من صوت درويش الذي كان كرم في هذا المسرح الباريسي عام .2007

وقد يذهب الفيلم حتى للبحث عن ريتا الاسرائيلية الحقيقية التي كتب لها درويش قصيدته الشهيرة "بين ريتا وعيوني بندقية".

كما سيلتقي الشريط بوالدة محمود درويش التي كتب لها قصيدته الاشهر والتي لا تزال على قيد الحياة بعد تهجيرها من قريتها البروة عام .1948

واعرب حجاج عن امله في ان يكون الشريط جاهزا للعرض في التاسع من آب في الذكرى الاولى لرحيل الشاعر الكبير الذي رافق صوته كل مراحل الثورة الفلسطينية بعذاباتها وتشردها وانكساراتها واحلامها التي جعلت درويش ينشد "على هذه الارض ما يستحق الحياة".