محلل سياسي: خطة ترامب نسخة عن المواقف الإسرائيلية و حماس في موقف لا تحسد عليه

الرابط المختصر

قال رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية، الدكتور خالد شنيكات، إن الخطة الأمريكية لإنهاء الحرب في قطاع غزة تمثل نسخة عن المواقف الإسرائيلية، وربما تتجاوز بعض المطالب التي يطالب بها اليمين المتطرف في إسرائيل، مشيرًا إلى أن المتطرفين الإسرائيليين ما زالوا يسعون لمزيد من الاستيطان وضم القطاع وفرض سياسات على الفلسطينيين.

وأضاف شنيكات في حديثه لراديو البلد أن الخطة تمنح إسرائيل امتيازات واضحة، أبرزها انسحاب الجيش الإسرائيلي جزئيًا من القطاع والإفراج عن الأسرى خلال أول 72 ساعة، وهي الورقة الأهم التي تحتفظ بها المقاومة. ومع ذلك، أشار إلى أنه لا توجد ضمانات حقيقية لاستمرار وقف إطلاق النار أو التزام إسرائيل الكامل بالشروط.

وأوضح شنيكات أن الخطة تتضمن إدارة قطاع غزة عبر حكومة انتقالية دولية يرأسها توني بلير، وهو ما يضع الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس، في موقف صعب للغاية، خاصة في ظل الحصار الشديد والدمار الكبير ونقص الإمدادات الإنسانية. وأكد أن قبول الفصائل بالخطة كما هي يعني الاستسلام الكامل، بما يشمل تسليم السلاح، وهو سلاح يُصنف ضمن الأسلحة الخفيفة لكنه يمثل أحد شروط إسرائيل لممارسة الضغوط على القطاع.

وأشار شنيكات إلى أن أي تعديلات قد تطلبها الفصائل على الخطة قد لا تُقبل من إسرائيل، حيث يسعى اليمين المتطرف لتغيير كامل قواعد اللعبة في غزة، بما يشمل تهجير السكان وتدمير القطاع وفرض سياسات تحقق مصالح تل أبيب بالكامل.

وأكد الدكتور خالد شنيكات أن الوضع الراهن يجعل من موقف الفصائل المقاومة في غزة موقفًا "لا يُحسد عليه"، ويعكس حجم التحديات الكبيرة التي تواجهها في ظل الحصار المستمر والممارسات العسكرية والاقتصادية الإسرائيلية.