محلل استراتيجي: الاتفاق كسر معادلة نتنياهو بالنصر المطلق وجيش الاحتلال تجرع سم الاتفاق

الرابط المختصر

قال المحلل الاستراتيجي الدكتور نضال أبو زيد، إن استمرار القصف والعمليات البرية لجيش الاحتلال في غزة رغم الحديث عن اتفاق لوقف إطلاق النار، يعكس "جرع جيش الاحتلال سم الاتفاق". وأضاف أبو زيد أن السياسيين الإسرائيليين لم يكونوا يريدون اتفاقاً بهذا الشكل، وأنه يمكن اعتبار هذا الاتفاق "كسر معادلة نتنياهو التي كانت تسعى لتحقيق النصر المطلق".

وأوضح أن انسحاب قوات الاحتلال ووقف إطلاق النار لن يتم قبل الساعة الثالثة بعد اجتماع المجلس الأمني المصغر، في محاولة من نتنياهو للمراوغة على القرار الرئيسي المتوقع عند الساعة الثانية ظهراً. وأكد أبو زيد أن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار تمر حالياً، وأن نتنياهو سيجبر لاحقاً على وقف كامل وإعادة انتشار قواته شرق طريق صلاح الدين.

وعن الجانب العسكري، أشار أبو زيد إلى أن هناك خمس فرق مشاركة في العملية، موزعة بين مختلف محاور قطاع غزة، وأن إطلاق القذائف الدخانية صباح اليوم جاء لتغطية انسحاب القوات ومنع الاشتباك مع عناصر المقاومة. وأضاف أن الاحتلال يتعامل بحذر شديد في إعادة الانتشار خشية استهداف المقاومة للقوات المنسحبة، فيما تحاول المقاومة استغلال الفرصة لفرض وجودها قبل وقف إطلاق النار الكامل.

وأكد أبو زيد أن كل الأطراف تحاول السيطرة على المرحلة الأخيرة من العمليات قبل تنفيذ الاتفاق بشكل كامل.