محللون سياسيون اسرائيليون: نتنياهو أحدث ما يكفي من الضرر ويجب عزله

الرابط المختصر

دعا محللون سياسيون إسرائيليون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تقديم استقالته بعد ظهور الحقيقة التي ظهرت للجميع أخيرا، وهي أنه غير مؤهل لإدارة الحرب على غزة، وليس لائقا عقليا ولا بدنيا ولا أخلاقيا، بعد رفضه تحمل مسؤولية الفشل العسكري يوم شنت حركة حماس عمليتها "طوفان الأقصى" ضد إسرائيل يوم السابع من تشرين الأول الجاري، وتحميلها لرئيس شعبة الاستخبارات أهارون حاليفا، ورئيس جهاز "الشاباك" رونين بار مسؤولية ذلك.
وقالوا إن "المشكلة هي أن الجنود الإسرائيليين يعرفون أن نتنياهو منشغل أثناء قتالهم في غزة بتشويه سمعة قادتهم في جوف الليل"، بينما كان عليه منذ فترة طويلة أن يتحمل مسؤولية ما يحدث في إسرائيل، إلا أنه منخرط في إلقاء نفس المسؤولية على الجميع، وتشغيل آلة السم القذرة الخاصة به كما لو كنا في حملة انتخابية. إنه دمية بالية تديرها زوجته، التي جلست مؤخرا في اعتصام درامي كما لو كانت عضوا في مجلس الوزراء الحربي".
وأكد الكاتب والمحلل السياسي بن كسبيت في تقرير له نشره موقع "واللا"، إن "الذي يجب إتمامه شيء واحد فقط: إزاحة نتنياهو من السلطة الآن. ويبدو الأمر مستحيلا، لكنه ممكن. ويبدو الأمر معقدًا، لكنه بسيط. ويتمثل بأنه على 5 أشخاص شجعان من حزب الليكود أن يقفوا وقفة رجل واحد ويجتمعوا مع نتنياهو. وبمجرد أن يكون هناك خمسة، سيكون هناك عشرة ثم عشرين. عليهم أن يقولوا له لقد انتهى الأمر. أنت عبء على رقبة إسرائيل. دع الليكود يقرر من سيحل محلك مؤقتا".
وأوضح أنه يمكن معرفة مدى عدم كفاءة نتنياهو من حقيقة أنه ليس لديه نائب. وهذا منصب قانوني يسمح باستبدال رئيس الوزراء في لحظات الأزمة أو المأزق. لكن نتنياهو لم يعين نائباً له قط، والآن نحن عالقون معه. ولكن يمكن التغلب على ذلك بمجرد أن يعلم أنه إذا لم يتقاعد، فسوف يُطرد، أو ستتم إقالته".

بدوره، يرى آفي يسخاروف في تقرير له نشره موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، أن حالة الهستيريا التي سادت مكتب نتنياهو دفعته إلى إلقاء مسؤولية الفشل العسكري جراء عملية حركة حماس "طوفان الأقصى" ضد إسرائيل، على رئيسي شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، وجهاز "الشاباك".
وقال، إنهم "في حماس وحزب الله ينظرون إلى نتنياهو على أنه رئيس وزراء ضعيف ومهين تذروه الريح من كل جانب، ويفركان أياديهما بكل سرور. ويعتقدون أنه أمام مثل هذا القائد، الذي يهرب من المسؤولية ويظهر صفرًا من القيادة والقدرة على القيادة، يمكنهم الفوز".
وأضاف، "بينما الجنود الإسرائيليون يعملون داخل غزة، ويستعدون لتوسيع الطوق البري هناك، نشر نتنياهو تغريدة تخلى بها عن المسؤولية التي تقع على عاتقه، وألقاها على رأس حاليفا ورونين بار. وبعد ثماني ساعات فقط، أدرك عمق الصدمة العامة، فحذفها. وفي وقت لاحق اعترف أيضًا بالخطأ واعتذر".

أضف تعليقك