يترافع طلاب مدارس من أعضاء النوادي البيئية الأردنية للحكم في قضايا خلافية تتعلق باستثمارات قد يكون لها أضرار على البيئة.

وذلك من خلال مشروع المحكمة البيئية الذي افتتح اليوم بدعم من وزارة البيئة والجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية، حول الصراعات البيئية مع الشركات الاستثمارية.

ويهدف إلى تطوير ورفع قدرات الشباب الأردنيين من حيث التعامل مع المعطيات والتأكد من المعلومة وتطوير مهارات الادعاء والدفاع عن المشاريع الاستثمارية التي تسئ للبيئة.
 
الطالب زياد شعبان، بين ما سيقومون به الطلاب خلال المحاكمة التي ستبدأ غدا وتستمر ليومين، وقال:" المشروع عبارة عن محاكمة للاستثمارات الجديدة التي يمكن أن يكون لها تأثير على البيئة بشكل سلبي، فسوف نتأكد من صحة هذا الجدل والعمل على عمل الإجراءات اللازمة".
 
ودربت الجمعية الطلاب على كيفية إعداد برنامج خاص بالبيئة والمشاريع الاستثمارية للوصول إلى حالة من التوازن، عن طريق تقسيم الطلبة المشاركين إلى ثلاث فئات، الأولى فئة الدفاع حيث سيقوم الطلاب بالاتصال مع الجهة المستثمرة والممثلة بشركة دبي كابيتال المسؤولة عن مشروع غابات دبين لأخذ المعلومات اللازمة والاستعداد للمرافعة، أما الفئة الثانية وهي فريق الادعاء العام والأخيرة هي فئة المحلفين ويمثلهم القاضي، والذي بدوره سيساعد في عملية إصدار الحكم على المشاريع الاستثمارية.
 
وفي نهاية المحاكمة سيستخلص الطلاب توصيات وتقارير والعمل على وضع اقتراحات لكيفية التعامل مع المشروع، وبمساعدة وسائل الإعلام سيتمكن الطلاب من إيصال أصواتهم للمسؤولين والمواطنين من اجل الأخذ بعين الاعتبار لأهمية المشكلة.
 
وقد تم اختيار الطلاب للمشاركة في المشروع من خلال النوادي البيئية التي أسستها الجمعيات البيئية الأردنية لتفعيل دور طلاب المدارس في المحافظة على البيئة، حيث تم تشكيل أعضاء من قبل الطلبة لإدارتها وقد قاموا بالتنسيق مع المدارس لتفعيل المشروع.
 
وقال رئيس الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية فادي شرايحة، لعمان نت: "هدفنا هو ليس الادعاء على الاستثمار او الدفاع عنه بل إيصال المعلومة الواضحة للمواطنين، فنحن كجمعية غير حكومية غير منحازين إلا للبيئة والاستثمار المستدامين".
 
ونبعت فكرة المشروع من خلال برنامج كانت تعده الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية "برنامج الحق في البيئة" والتي انصبت نتائج البرنامج في مبادرات شبابية لطلاب المدارس لحماية البيئة والحفاظ عليها.
 
وتعاونت شركة دبي كابيتال مع فكرة المشروع واستضافت طلاب المدارس وبالتحديد فئة الدفاع لجمع المعلومات اللازمة في المحاكمة، هذا ما بينه نائب الرئيس التنفيذي في شركة دبي كابيتال يزن الشريدة، وقال:" فعليا يعد المشروع ظاهرة صحية انبثقت على مستوى الطلاب للتباحث في هذا الجدل القائم، ونأمل أن تدار الجلسة على أساس علمي اخذين بعين الاعتبار جميع الحقائق الخاصة بالمشروع".   
 
وفي هذه المرحلة سيتم التركيز على قضية الاستثمار خصوصا في استثمار شركة دبي كابيتال في مشروع غابات دبين، والمرحلة القادمة متعلقة بشركة سرايا المسؤولة عن مشروع سرايا في العقبة، وفي كل عام سيتم عقد محكمة بيئية من قبل الطلاب على إحدى المشاريع الاستثمارية المهمة في الأردن، لتطوير مهارات الطلاب ورفع مستوى الوعي لدى الشعب والمواطنين على هذه المشاكل.