محفوظة شتية.. سطر جديد في كتاب النضال
جلست بجسدها الضئيل وعينيها المليئة بالأمل بين رجال ونساء اجتمعوا ليكرموها وليقولوا لها أنهم يعلمون بمدى الصبر الذي تصبرهوالكفاح الذي تبذله في سبيل الدفاع عن أرضها وحقها في الحياة، وليؤكدوا لها أن هناك من يقدر هذا النضال كما أكدت هي للمحتل أن شعب فلسطين لا يساوم على أرضه وأنه باقٍ على أرضها الطاهرة حتى الموت
محفوظة شتية امرأة من قرية سالم في نابلس جاءت قصتها لتضيف سطراً جديداً في حكاية نضال الشعب الفلسطيني ووقوفه بثبات وقوة في وجه المحتل الذي يحاول اقتلاعه من أرضه ودفعه إلى كرهها وتركها كما تقول محفوظة.
وتصف محفوظة الشعور الذي اعتراها عندما رأت جنود الاحتلال يقتلعون أشجار الزيتون في قريتها بشعور الأم التي تستقبل ابنها الشهيد وهو ما دفعها لتحتضن إحدى أشجار الزيتون التي ورثتها عن أجدادها والتي ربتها لما يزيد على أربعين عاماً أي قبل أن ترزق بأكبر أولادها الإثني عشر.
وتؤكد محفوظة أنه برغم محاولة الاحتلال قطع مصدر رزقها هي وأولادها فإنها باقية على أرض فلسطين حتى الموت "ففلسطين بالنسبة لها حياتها وروحها، كل شيء بالنسبة لها حتى مماتها، ولهذا فإنها ستبقى تناضل حتى آخر نفس في حياتها".
رصاص جنود الاحتلال لا يخيف محفوظة التي تؤكد أن المحتل أيضاً يخاف من الفلسطيني الذي يواجه الرصاص بالحجر والإيمان " نحن نخاف منهم لكننا نخيفهم، فهم يطلقون علينا الرصاص ونحن نضربهم بالحجارة"
وتحلم محفوظة بمستقبل أكثر أماناً لأولادها وأحفادها يعيشون فيه بسلام دون احتلال أو حروب لكي تعود حياتهم كما كانت قبلاً، وتدعو الله تعالى أن يزيل الاحتلال بقوته وعدله."
إستمع الآن











































