مجوعة "شهداء أسطول الحرية" تهاجم دورية إسرائيلية بالخليل

مجوعة "شهداء أسطول الحرية" تهاجم دورية إسرائيلية بالخليل
الرابط المختصر

أعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم "شهداء أسطول الحرية،" الاثنين، مسؤوليتها عن هجوم على دورية للشرطة الإسرائيلية قرب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، مما أدى إلى مقتل شرطي إسرائيلي وإصابة اثنين آخرين..

ونقل موقع تابع لحركة "حماس" بيانا موقّعا باسم المجموعة قال "تمكنت مجموعة من مجاهدينا العاملين على أرض الخليل المحتلة من إطلاق نار بشكل مباشر على دورية صهيونية تابعة لشرطة الاحتلال التي كانت تمر قرب مستوطنة (بيت حجاي).

وأضاف البيان "تم إطلاق النار عليهم بشكل مباشر جدا وعلى مسافة قريبة جدا وفوجئت قوة الشرطة التي كانت داخل الدورية بإطلاق النار الكثيف.. وتم انسحاب مجاهدينا من المكان تحفظهم رعاية المولى."

وأكد البيان "تأتي هذه العملية كرد من سلسلة الردود (..) ولنؤكد أننا لن نترك السلاح طالما بقى الجيش الصهيوني المتغطرس على أرضنا الحبيبة،" وأضاف "الرد سيقابله الرد وإنها لمقاومة منتصرة والله اكبر."

وختمت المجموعة بيانها بالقول "نؤكد للجميع باننا لا نعترف بهدنة ولا بوقف اطلاق نار مع قوات الاحتلال ما دام جاثما على ارضنا". وقال "الرد سيقابله الرد وانها لمقاومة منتصرة والله اكبر ..ولله الحمد وإنه لجهاد نصر او استشهاد".

وفي وقت سابق من يوم الاثنين، أعلن في إسرائيل أن شرطياً لقي مصرعه جراء إصابته بجروح بليغة بنيران مسلحين فلسطينيين، في هجوم أسفر كذلك عن إصابة ثلاثة من عناصر الشرطة، جراحهم بين الطفيفة والمتوسطة.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية نقلاً عن مصدر طبي، من مستشفى هداسا في عين كارم، أن الشرطي توفي متأثر بجراحه.

وأضافت أنه "يتعزز الاعتقاد بان الأربعة تعرضوا لإطلاق النار من كمين نصبته مجموعة من المخربين لسيارة شرطة من نوع ترانزيت تستخدم لنقل الركاب، وذلك قرب مستوطنة بيت حغاي جنوبي كريات أربع في مفرق الفوار، حيث فتح المخربون النار من أسلحة رشاشة على هذه السيارة."

وأوضحت أن الحادث وقع في حوالي الساعة 7:20 صباحاً على الطريق رقم 60، المؤدي من منطقة غوش عتصيون إلى جنوب جبل الخليل، عندما كان أفراد الشرطة في طريقهم من بئر السبع إلى مكان عملهم في مخفر شرطة الخليل.

وأشارت إلى قوات كبيرة من الجيش وحرس الحدود تقوم بتمشيط المنطقة، ووضعت حواجز تفتيشية على الطرق، وأعلن عن المنطقة منطقة عسكرية مغلقة فيما يتكتم جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" على نتائج التحقيقات بشأن الحادث.

وكانت مصادر إسرائيلية قد ذكرت صباح الاثنين أن عدة رجال شرطة إسرائيليين أصيبوا بعملية إطلاق نار على مركبتهم العسكرية بالقرب من مدينة الخليل في الضفة الغربية.

وأفادت الإذاعة الإسرائيلية في وقت سابق إلى أن عنصرين أو ثلاثة من أفراد الشرطة الإسرائيلية "تعرضوا لإطلاق نار إلى الجنوب من مستوطنة بيت حغاي في منطقة الخليل أثناء قيامهم بأعمال الدورية."

وهرعت إلى مكان الحادث قوات عسكرية وشرطية وباشرت أعمال التمشيط بحثاً عن الفاعلين، فيما تحلق فوق المنطقة مروحية عسكرية استعداداً لإجلاء المصابين.

من ناحيتها قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن إصابة اثنين من رجال الشرطة المصابين "بليغة"، بينما إصابة الثالث "طفيفة" وهو ما أكدته الإذاعة الإسرائيلية لاحقاً، عندما وصفت إصابة اثنين من رجال الشرطة بأنها "خطيرة."

من ناحيتها، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية أن القوات الإسرائيلية أغلقت الاثنين المداخل والشوارع الرئيسية المؤدية لمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

وذكرت مصادر أمنية، أن هذه القوات شددت من إجراءاتها القمعية منذ صباح الاثنين بحجة البحث عن مطلوبين، مضيفة أن الحواجز العسكرية تركزت في المنطقة الجنوبية للمدينة، ومدخل مخيم الفوار، وجسر حلحول، ومنطقة بئر المحجر، والمنطقة الشرقية من الخليل.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت، صباح اليوم، الشارع الرئيس على مدخل مخيم الفوار جنوب الخليل، وتواجدت بشكل مكثف في المنطقة في أعقاب إصابة ثلاثة من جنودها بجروح ادعت أنها جراء إطلاق نار تجاه سيارتهم.

يشار إلى أن آخر "هجوم دام في على طريق في الضفة الغربية" وقع في ديسمبر/كانون الأول من العام 2009، عندما أطلق مسلحون النار على حاخام فأصيب في رأسه ثم أعلنت وفاته، وفي مارس/آذار من العام نفسه، قتل شرطيان بهجوم مماثل في وادي الأردن.