أصدر مجلس النواب بياناً استنكر فيه الإعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أودى بحياة عشرين شهيداً وإصابة آخرين بجروحٍ خطيرة

إثر مطالبات من جميع النواب في الجلسة التي عقدت صباح الأربعاء.

النائب ممدوح العبادي أكد أن اعتداءات العدو الصهيوني "الصارخة" على الشعب الفلسطيني والتي تتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي بوش للمنطقة تحتاج إلى وقفة واحدة من الجميع "هذه الاعتداءات الدامية تطلب منا أكثر من الشجب والاستنكار...نطلب من الحكومة أخذ المبادرة اللازمة والجادة لإيقاف هذا النزيف الدموي اليومي الذي يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني بصدورهم العارية".
 
وأيده النائب حمزة منصور مشيراً إلى أن موقع "دبيكا" الالكتروني الإسرائيلي قد نشر تقريراً استخبارياً يكشف عن استعداد الجيش الإسرائيلي لتنفيذ خطة بوش-أولمرت الهادفة إلى القيام بعمل عسكري واسع النطاق في غزة "لا بد أن تقوم الحكومة باستدعاء السفير الأردني من تل أبيب للتشاور كخطوة أولى على طريق قطع العلاقات مع العدو الصهيوني لأن الاستمرار فيها يعني تشكيل غطاء لجرائمه ويسبغ عليها الشرعية".
 
 ورد وزير الدولة لشؤون الإعلام ناصر جودة على مطالب النواب بإدانته للعمليات الإسرائلية التي استهدفت المدنيين "قمنا بإصدار بيان للتأكيد على انتهاك القوات الإسرائيلية بعد سلسلة من الإجراءات التي قامت بها لإستهداف المدنيين الفلسطينين، وما زلنا نتمسك بحق الفلسطينين في إقامة دولتهم المستقلة".
 
ويضيف منصور، مطالباً الحكومة الأردنية التخفيف من كبت حريات الشعب "على الحكومة رفع سار القيود التي تحد من حرية الشعب الأردني المتضامن مع الأشقاء في فلسطين بما في ذلك تسيير المسيرات وتشكيل لجان التبرعات".
 
من جهتهم، طالب عدد من النواب الحكومة باستضافة جميع الجرحى والمصابين لمعالجتهم في المستشفيات الأردنية، وهذا ما أكده جودة قائلاً "نأكد على استضافة الجرحى والمصابين من جراء هذه العملية الذين لم تستطع المؤسسات الطبية في قطاع غزة علاجهم".
 
وكان النائب خليل عطية قد قدم مذكرة لرئيس مجلس النواب خلال الجلسة يدعو فيها المجلس لاستنكار العمليات العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في التمسك بحق العودة الذي أحدق به الخطر في مؤتمر أنابوليس عندما أطلق أولمرت مصطلح يهودية الدولة.