ازدادت نسبة الإقبال على الاقتراع في الدوائر الانتخابية في مختلف مناطق العاصمةبعكس بعض المحافظات التي بدأت نسبة الاقتراع فيها تتناقص مع مرور ساعات النهار، حيث توقف الإقتراع تقريباً في الأغوار بحسب مندوبتنا أسماء العجوري.

وجاء الناخبون إلى مراكز الاقتراع بأعداد كبيرة، على الرغم من الحالة الجوية التي ازدادت سوءاً مع تأخر الوقت، ولاحظ بعض مندوبي عمان نت قدوم الناخبين إلى مراكز الإقتراع بواسطة الحافلات التي وفرها المرشحون، مندوبنا في الدائرة الرابعة في العاصمة حمزة السعود لاحظ وجود أعداد كبيرة من الناخبين في أحد مراكز الاقتراع لم يتوفر لهم سوى صندوق اقتراع واحد الأمر الذي أخر سير العملية الانتخابية،  كما لاحظ  عدم تمكن بعض الناخبين من التصويت على الرغم من وجود الدائرة الانتخابية على بطاقاتهم الشخصية لعدم وجود أسمائهم ضمن كشوف الناخبين الموجودة لدى لجان الاقتراع.
 
الدعاية الانتخابية من قبل مؤازري المرشحين استمرت مع استمرار العملية الانتخابية وتم استخدام الأطفال في توزيع منشورات المرشحين وصورهم على الناخبين، كما قالت مندوبتنا في الدائرة الثانية في عمان تقوى البيطار أن مؤازري بعض المرشحين يتجولون في أحياء الدائرة بسياراتهم ويناشدون أهلي الدائرة الذهاب إلى مراكز الاقتراع والإدلاء بأصواتهم عبر مكبرات الصوت.
 
اختيار المرشح على أساس عشائري كان سيد الموقف في معظم الدوائر، ومع هذا حاول مناصرو بعض المرشحين الإسلاميين إقناع بعض الناخبين بالتصويت لمرشحيهم، بحسب مندوبنا محمد العرسان الذي شاهد مناصراً لمرشح إسلامياً يقنع امرأة بأن عدم تصويتها للإسلاميين ذنب تحاسب عليه.
 
ورصد مندوبونا عدداً من المخالفات الانتخابية في مختلف الدوائر كان على رأسها ظاهرة شراء الأصوات التي ازدادت في المناطق الفقيرة نسبياً وقلت في المناطق الغربية من العاصمة عمان.
 
كما حاول بعض مندوبي المرشحين الموجودين في مراكز الاقتراع التأثير على قرار الناخبين دون تدخل من لجنة الاقتراع بحسب مندوبتنا إلى الدائرة الثالثة – عمان نور العمد
 
وساد عملية التصويت للأميين نوع من عدم الوضوح في الآلية المتبعة للتصويت وفقاً للقانون، بحيث كان هذا التصويت علنياً في بعض المركز، وسرياً في مراكز أخرى، كما بين مندوبونا وجود مراكز اقتراع خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة سهلت عملية الاقتراع لهذه الفئة، إذ رصدت سوسن زايدة مندوبتنا في دائرة عمان الخامسة تخصيص مركزين في منطقة أبو نصير لذوي الاحتياجات الخاصة من الجنسين ووجود خبيرة في لغة الصم والبكم، وكرسي متحرك في كل من المركزين.
 
الناطق الإعلامي في المركز الوطني لحقوق الإنسان محمد الحلو قال في اتصال هاتفي مع عمان نت أن المركز تلقى عدداً من الشكاوى على سير العملية الانتخابية تركزت في الصباح على تعطل عملية الربط الإلكتروني في المحافظات، في حين كانت معظم الشكاوى التي وصلت في ساعات الظهيرة والمساء حول شراء الأصوات بالقرب من مراكز الاقتراع، وعلنية التصويت الأمي، فضلاً عن عدم قص البطاقة الشخصية لبعض الناخبين مما يسمح بإعادة التصويت.
 
وأكد الحلو أن المركز الوطني لحقوق الإنسان خصص غرفة عمليات تعمل منذ الصباح الباكر على استقبال ملاحظات مندوبي المركز حول سير العملية الإنتخابية في مختلف مراكز الاقتراع وتمريرها إلى وزارة الداخلية والجهات المسؤولة عن الانتخابات ، مبيناً وجود تعاون من المسؤولين لعلاج المخالفات والتعامل معها.