قال لناطق باسم وزارة التنمية الاجتماعية في الأردن فواز الرطروط  إن أعداد المتسولين المضبوطين، منذ بداية العام 2016 وحتى شهر كانون ثاني بلغت ما يقارب 6000 الاف متسول.

وحسب الرطروط تبدأ عملية الضبط في 3 مراحل: الأولى ضبطه من قبل للجان التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية،ثم احالته الى المركز الأمني والتحقيق معه، واخيرا احالته الى القضاء اذا كان بالغا،اما الاطفال يتقوم الوزارة بإلحاقهم بدور الرعاية، ثم الحصول على قرار قضائي للتحفظ عليهم".

مؤكدا أن بعض المتسولين يجمعون مبالغ مالية كبيرة، اذ نبهت الوزارة المواطنين الى "ضرورة عدم تقديم الأموال الى المتسولين الذين يستدرجون عواطف الناس".

قائلا إن "احدى المستولات المضبوطات تمكنت من جمع 500 دينار  خلال خمسة دقائق فقط، بينما قام ذوو متسول أخر بدفع كفالة مالية 100 الف دينار لإخراجه من السجن".

ولا يعتقد الرطروط بوجود عصابات متخصصة بتنظيم مهنة التسول في الأردن، مؤكدا أن اغلب الحالات التي تم ضبطها تبين أن هذه الظاهرة تمارس بشكل منفرد، من قبل اباء وأمهات و أزواج، ويقع ضحيتها نساء واطفال في حالات تكون أقرب للاتجار بالبشر".

وكان أردنيون تداولو على شبكات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمتسول أردني، يشكو الركود وتراجع ما يجنيه من أموال الى 100 دينار  يوميا، بما مجموعه  شهريا، مقارنة مع 400 دينار  يوميا في السنوات الماضية.

ويعيد المتسول سبب تراجع ما يجنيه من أموال؛ "لضيق الأحوال المادية للناس، وعزوف الكثيرن عن اعطاء المتسولين النقود"، مطالبا الحكومة الأردنية بوضع حل لهذه المشكلة!!.

وكشف المتسول جزءا من طبيعة عمله، اذ يدير خمسة أشخاص موزعين على الاشارات الضوئية في شرق العاصمة عمان، ضمن ساعات عمل تمتد من الحادية عشر صباحا وحتى الواحدة فجرا، وحسب مناطق موزعة لا يعتدي أحد على منطقة الأخر.

وشكل حجم الأموال التي يجمعها المتسول صدمة للأردنيين على شبكات التواصل الاجتماعي، في بلد يبلغ  متوسط معدل دخل الفرد الأردني شهريا ما بين 600 و700 دولار قياسا لمتوسط معدل رواتب مشتركي مؤسسة الضمان الاجتماعي في الأردن.