ما هي قصة الطفل السوري "أردن"؟
لم يخطر على بال محمد جبان، الذي يعيش في العاصمة الأردنية عمان منذ 8 سنوات أن يسمي ابنه أردن، غير أن ما حدث ليلة ولادة زوجته خلال فترة حظر التجوال، لم يترك له مجالا للتفكير باسم آخر.
يقول جبّان، الذي يعمل في قطاع الإنشاءات، لـ "روزنة" إن تسمية طفله جاءت كرد جميل للجيش الأردني بعد أن أنقذوا زوجته وطفله.
فيما يروي تفاصيل ولادة طفله في يوم حظر تجوال كامل فرضته الحكومة الأردنية من أجل ضمان تطبيق إجراءات الوقاية من فيروس "كورونا المستجد"، "حينما شاهدت سيارة الجيش تقترب من منزلي واسعفونا، أحسست بأن الروح ردت إليّ... كردّ للجميل عما فعلوه مع عائلتي أسميت المولود الجديد أردن".
ويتحدث جبّان حول ما حدث معه، تلك الليلة، حيث أنجبت زوجته في سيارة الجيش، قبل وصولها إلى المستشفى، "تأخر الدفاع المدني لأنه كان بعيد عن منزلنا، ورأيت الجيش وكان معهم طاقم طبي، حالة الولادة تمت داخل سيارة الجيش قبل أن نصل المستشفى… أحد الضباط خلع سترته و وضعه تحت رأس زوجتي وبمساعدتهم لنا؛ شعرنا أننا أردنيين".
هذا و قد زارت ثلاثة ضباط سيدات من الجيش الأردني، الطفل أردن ووالدته، وهو ما اعتبرته العائلة دعما معنويا لهم.
وحول ذلك أكمل بالقول "سعدنا جداً حينما عرفنا أنهم سيزوروننا في المنزل، شعرنا و كأنهم أهل لنا… لقد أحضروا معهم معونات ومواد غذائية لاردن، وقاموا بتقديم مبلغ مالي… الجانب المادي لا يهمنا، ولكن إحساسنا تجاههم كأهل هو الأهم".
ويعيش في الأردن نحو 656 ألف سوري مسجلا لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بينهم 124 ألف داخل المخيمات.