ما هي الملفات التي سترحل إلى 2020؟

يأمل الأردنيون أن يخرجوا من عنق الزجاجة أو أن يشهدوا النهضة المنتظرة والموعودة التي تخلصهم من أزماتهم وقضاياهم، منتظرين الكثير من الفرص والحزم الحقيقية والكثير من المناسبات المهمة بالعام القادم عام 2020.

 

تختلف وتتباين  أراء الخبراء في ذلك الشأن وفيما يلي قراءة سياسية وإقتصادية وإجتماعية لعام 2020 :

 

سياسياً :

المحلل السياسي منذر الحوارات  يقول لـ" راديو البلد "هناك الكثير من الملفات التي سترحل لعام 2020 فالدولة الأردنية استجابت  لمطالب مجتمعية فيما يتعلق باتخاذ قرارات سياسية , ولكن لا تزال الديون تزداد والترهل في الأداء الحكومي وغياب المشاركة السياسية وكثير من القضايا المهمة .

 

وأضاف الحوارات عام 2019 اكتفت الحكومة اجتماعات هنا وهناك والحديث عن أنها تنوي النقاش بتغير قانون الأنتخابات  ولكن عملياً يجب تغيير قوانين كثيرة, فهناك ثلاثة تعديلات لم تقنع الشارع الأردني أن هناك شئ يتجه نحو الأمان .

 

أما على الصعيد الخارجي :

يقول الحوارات العلاقات الأردنية عادت على سابق عهدها من منطق التكيف مع الاحداث الإقليمية والدولية بعيداً عن اتخاذ موقف ثابت مع طرف ضد طرف , بالأضافه الى مرونة وكفاءة  الخارجية وامكانياتها بالتدخل بالقضايا العربية على الوجه الصحيح .

 

الحدث والموقف الاهم واللافت هو الموقف الأردني من اسرائيل والعكس فقد كان هناك أرتفاع من حدة الموقف الأردني تجاه الجانب الإسرائيلي , يأتي ذلك بعد سلسلة من السلوك لإسرائيلي غير المعترف باتفاقية السلام والرد الاردني الصارم والصلب والذي وضع إسرائيل على المحك  من - وجهة نظر الحوارات .

 

مؤكداً ان الاقليم لا يزال هلامي وموجة الربيع العربي لم تنتهي بعد بالتالي لا يمكن للحالة الأردنية ان تقنع نفسها بذلك ., فما زلنا تحت ضغط ومطالبات شعبية كبيرة بتحقيق دولة محوكمه عادلة وحرة بالتالي لا بد من تعديلات جوهرية لكسب  الرأي العام حتى لو كانت مؤلمة للسلطة .

 

 من الناحية الأقتصادية :

يتحدث الخبير الاقتصادي مازن مرجي لم ير المواطن الأردني شئ ملموسا في عام 2019 بالرغم من وجود اتفاقيات مع العراق والكويت وزيادة في الصادرات وتراجع في الإيرادات وذلك مؤشر  إيجابي .

فيما يتعلق بالدين العام يقول مرجي أنها ارتفعت بشكل صارخ وغير معقول حيث وصلت الى194 ,30 مليار وهذه مؤشر خطير بالأضافه للفقر والبطالة حيث وصلت نسب الفقر 15,7% والبطالة الى 15,7% .

ويضيف تعتقد الحكومة ومع نهاية العام أنها مجرد أعلان 4 حزم وطرح أفكار بسيطة تحت عناوين كبيرة أنجزت , الحزم قد تنتج نتائج بسيطة مثل زيادة الرواتب ولكنها غير كافية .

 

ويعتقد مرجي عام 2020 سيكون أكثر صعوبة اقتصاديا , فسياسة الحكومة الغامضة تدل على عدم قدرة من يخطط أقتصادياً على وضع خطط حقيقية واقعية .   

 

مضيفاً أن حلول الوضع الاقتصادي الأردني معروفة وبديهية مثل  زيادة الاستثمار , الصادرات , فرص العمل . ولكن الأجراءات المتبعة والمنهجية الضريبية تقف عائق أمام كل هذه بالإضافة لسياسة سداد الدين بالدين .

 

السياحة من أجمل وأفضل القطاعات النامية والمخاوف قليلة من قدوم الزوار وزيادة عدد السياح مؤشر إيجابي ولكنه قطاع قابل للتطوير يكون ذلك من خلال تحسين الخدمات السياحية وتحسين الثقافة السياحية .

 

اجتماعياً :

أستاذ علم الاجتماع الدكتور حسين خزاعي ل " راديو البلد " الاعلام بدأ يظهر القضايا الاجتماعية ، دائرة الاحصائات لم تقوم بأي دراسة جديدة  فيما يتعلق بالفقر والبطالة واذا خرجت وتحدثت عن نسب فتكون تقديرية أو قديمة و إحصائيات المنظمات الدولية تتحدث عن نسب عالية .

 

ويضيف الخزعي الفقر كان له دور في الانعزال الاجتماعي في السنوات الاخيرة  وعدم التفاعل مع المجتمع لأن كل مشاركة عليها أعباء كبيرة .

 

ويؤكد أن الأمر الخطير هو ارتفاع نسب البطالة بين فئات المتعلمين فهي تكسر ثقة المواطن بالدولة وتنشر أمراض اجتماعية واقتصادية خطيرة حيث أن 67% من الجرائم أقتصادية الرقة والسطو بحسب ادارة المعلومات الجنائية .  

 

ويضيف أن أكثر نسب البطالة في هذا العام كانت بين الإناث حيث وصلت الى 50 % ، ألا أن الشاب الأردني يفضل الفتاة العاملة لتحمل معه أعباء الحياة .

 

وأشار الى أن مواقع التواصل الاجتماعي شهدت تحولات خطيرة حيث أن 92% من الأردنيين يستخدمون الهواتف الذكية والأخطر من ذلك أن الاستخدام الأكبر للكامير يعني كل شخص معرض للتصوير .

 

هذه ويذكر أن أخر استطلاع  رأي لمركز الدراسات الاستراتيجية – الجامعة الأردنية ، أظهر أن 51 بالمئة من الأردنيين متفائلون بالعام الجديد، فيما يرى 31 بالمئة بأنهم غير متفائلين، بسبب الفساد وسوء الأوضاع الاقتصادية .

 

أضف تعليقك