ما هو العيبُ يا مدير المستشفى؟
دعني أقول لك ما هو العيبُ يا مدير المستشفى، وقد أقسمتَ على "صون كرامات الناس"، وعلى "حفظ حياة الإنسان في كافة أدوارها. في كل الظروف والأحوال، باذلاً وساعياً لإنقاذها من الهلاك والمرض والألم والقلق".
العيبُ أنْ تحنثَ بقَسَمَ الأطباء، على نحو مشين، ومعتم، أسوأ من المياه البيضاء في العيون، وتسيئ لكرامة إنسانة، كانت تقومُ بعملها، ليس أكثر.
العيبُ، أنْ تكذبَ، فالمقابلاتُ الإذاعية، يُنسقها الإعداد، وأنتَ تعرفُ ذلك.
العيبُ، أنْ تطالبَ بالتعتيم على قضية عمالية في المستشفى الذي تملكه، وتطلب من المذيعة أن يكونَ هذا الشأنُ في اتصال خاص، وليس على الهواء. العتمة في العيون هي العماءُ يا دكتور، وأنت تعرفُ ذلك أكثر مني ومن المذيعة.
العيبُ، أنْ تستخدمَ لغةً سوقية، وتردد أوصافاً رثّة تسئ إلى المرأة، وتنفعلَ لسؤال مذيعة. لا بدّ أنّ لديكَ ما تخفيه، وإلا أجبتَ على السؤال، وكفيتَ الناس في هذا الوباء والحظر، فلديهم ما يشغلهم غيرك.
العيبُ، أن تستقوي على المذيعة، بـ"جلالة سيدنا" وبـ"الحكومة"، وإلى آخره من خُرّافة "إنت مش عارف مع مين بتحكي".
ثمّ أنَّ العيبَ فينا، نحن الصحافيين. في صحفنا وقنواتنا ومواقعنا التي تستضيفك، لتحدثنا عن ضوء العيون، ولعلك لستَ سوى ظلامها.
"الممرضين": مدير مستشفى عبدالهادي أساء للمهنة وأمامه 48 ساعة للاعتذار وتنفيذ مطالب التمريض