ما قصة الكتاب الذي تسبب باختفاء طفلين أردنيين؟

الرابط المختصر

وترك الطفلان الأردنيان المختفيان أيهم العمري وصديقه راشد الصبح رسالة، تتعلق بسر اختفائهما والمتمثل في البحث عن العمل وجني رأس مال، وبعد ذلك فتح مشروعهما الخاص وجعل المال يعمل من أجلهم وفق تعبيرهما.

 

و استندوا  على كتاب الأب الغني والأب الفقير واصفين الكتاب بكنز فكري وريادي حسب رسالتهم المشتركة التي تركوها خلفهم.

الطفلان
الطفلان

 

وقال حسين العمري والد الفتى أيهم في تصريحات صحفية، ابني أيهم متفوق منذ الصفوف الأولى، ودخل مدارس الملك عبد الله للتميّز بإربد، بعد اجتيازه امتحانات المستوى والذكاء، بدأت فكرة رفض المدرسة وعدم جدوى الشهادات عند ابني منذ شهر تقريبا فقط.

 

 قائلا "الرسالة المتداولة كُتبت بخط راشد زميل ابني، ويؤكدان فيها أنهما غادرا بمحض إرادتهما لجمع المال وتعلم العلم النافع بدلا من قضاء عمرهم في المدرسة وانتظار الوظيفة مستقبلا، وأشك بأن هناك طرف ثالث أشار عليهم بكتابتها بهذه الطريقة، و أتخوف أن هذا الطرف قام باستغلالهم".

 

خاتما "أناشد ابني إن كان يسمعني أن يعود للمنزل، وسأكون أوّل شخص يكون معه".

 

 

 

 

تفاصيل عن الكتاب

 

المؤلف روبرت كيوساكي، وهو أستاذ في قسم التنمية البشرية، ورجل أعمال من مواليد عام ١٩٤٧ ومضى من عمره ٧١ عامًا.

 

تحدث في هذا الكتاب عن كيفية كسب المال وطرق إنفاقه الصحيحة حيث يرشد القارئ إلى الجوانب والحلول التي يمكن من خلالها الوصول إلى الثراء، ويعرض فيه كذلك قاعدة الأصول والخصوم التي يبين فيها طريقة تنظيم الإيرادات والنفقات لكل فرد بالإضافة إلى طرح وجهة نظره من الوظيفة التقليدية.

 

تلخيص الكتاب:

ينقسم الكتاب إلى عشرة فصول تدور حول ستة دروس، تتعلق بالمال وكيفية كسبه والتعامل معه، وهو كتاب يلخص الخبرة النظرية والعملية لوالد روبرت والخبرة العملية للكاتب روبرت في تأسيس ثروته الشخصية، في حين لم يتلقى من والده الحقيقي سوى نصائح تحثه على التعلم فقط للحصول على وظيفة بالكاد تسد رمق مصروفاته و أساسيات حياته.

 

وتتمثل فكرة الكتاب أن الأب الفقير يتحاشى طرق الحصول على المال معللا بأنه ليس بوسعه القيام بذلك، ومن ثم يأخذ الوظيفة ذات الراتب الثابت والذي يحميه من الفقر والاحتياج.

 

بينما يسعى الأب الغني إلى تعلم ما يجهل من طرق في كسب المال وتنميته، وهذا يعني بأن تحصيل المال مرتبط بقدرة العقل على التعلم، ومن ثم شجاعته بإدارة المخاطر وتخطي الأزمات متجها نحو بناء الاستثمارات وتأسيس الشركات وتوظيف الآخرين.

يؤكد الكاتب أن الحصول على المال من المهنة الرسمية لوحدها لن يمنح الحرية المالية ولن يمنح الثراء لصاحبه، وإنما يتحقق ذلك من خلال السعي الدؤوب بالمعرفة والممارسة لخلق مصادر دخل متعددة.

 

من أهم الدروس التي وردت في الكتاب:

 وضع حلول لتحسين الوضع المالي للشخص والفرق بين قاعدة الأصول والخصوم، وعلى بساطة هذه القاعدة فإن هناك الكثير من الناس يجهلونها بحسب رأي روبرت وبالتالي يقعون في فخ الديون والفقر والعوز وفقا للكاتب.

ويعني بالأصول هي الأشياء التي تعود على الفرد بالمال أما الخصوم هي الواجبات والالتزامات والأشياء التي تأخذ من الفرد هذا المال، ويؤكد الكتاب أن الثراء هو مقدار العوائد التي تحققها الأصول للفرد، مقارنة بخانة النفقات والمصاريف والخصوم.

وكلما زادت العوائد زاد التدفق المالي وكلما كان التدفق المالي أكبر من نزيف النفقات والمصاريف فسيزداد الفرد ثراء وغنى، وعلى عكس الأشخاص الذين لا يستثمرون الأصول ويتجهون دائما لشراء الكماليات و الرفاهيات، والذين هم أكثر عرضة للوقوع في الديون بحسب رأي روبرت.

 

ويقول الكاتب أيضاً أن المهنة الرسمية لا منح الثراء أبدا، حيث أن قضاء العمر في الكدح فيها للحصول على المال والذي سوف يذهب من يدي الفرد بنفس سرعة الحصول عليه، ليس دليل على شدة الذكاء إطلاقا على حد قوله.

ويحذر روبرت في كتابه بأن الوظيفة الرسمية الرفيعة الآمنة ما هي إلا وهم وسراب لا وجود له ولا يمكن تحقيقه، إنما هو خيال زرعه الآباء في عقول الأبناء دون وعي وإدراك، ظانين أن هذا هو الملاذ الآمن ضد مفاجآت الزمان، ويقول: "مهما ارتقيت في وظائف مرموقة سيأتي يوم تصبح فيه عاجزا بلا فائدة، يجب تغييرك".
 

وتاليا صور لنص رسالة الطفلين أيهم وراشد عبر موقعنا:

بق

 

ل

 

ل



 

أضف تعليقك