ماذا يحمل لقاء الملك عبد الله الثاني مع الرئيس الأمريكي جو بايدن؟
أصدر البيت الأبيض، اليوم، بيانا على لسان الناطق الرسمي جين ساكي، حول زيارة الملك عبد الله الثاني لواشنطن.
وجاء في البيان أن زيارة الملك ستسلط الضوء على الشراكة الدائمة والاستراتيجية بين الولايات المتحدة والأردن، كشريك أمني رئيسي وحليف للولايات المتحدة.
وأشار إلى أنها ستكون فرصة لمناقشة العديد من التحديات التي تواجه الشرق الأوسط وإبراز دور الأردن القيادي في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
وقال المحلل السياسي الدكتور منذر الحوارات إن هذا الاجتماع سيعيد ترميم العلاقة بين الأردن والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أنها ستكون فرصة لمناقشة العديد من التحديات التي تواجه الشرق الأوسط وإبراز دور الأردن القيادي في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
وأضاف الحوارات أن بعد القمة ستحدد النتائج بما يخص إعادة رسم السياسة الأردنية وإعادة التوازن في منطقة الشرق الاوسط ووضع القضية الفلسطينية على مسارها الصحيح.
ويتابع الحوارات في حديث لـ "عمان نت" أنه "أيضا هناك موضوع مهم سيحمله الملك عبد الله وهو إعادة تأهيل سوريا والنظام السوري ومحاوله إعادة سوريا إلى الجامعة العربية، ومحاولة الحصول من الولايات المتحدة على استثناء بما يتعلق بقانون قيصر كما حصل مع إيران بالنسبة للعراق"
ولفت الحوارات إلى أن الأردن سيحمل "الهم الخليجي والعربي" من علاقة الولايات المتحدة مع إيران لوجود مخاوف استراتيجية لدى دول الخليج العربي تتمثل بأن الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة إذا ما تم سيطلق يد إيران برعاية أمريكية كقوة استراتيجية.
ويرى الحوارات أن هناك إعادة رسم للسياسة الأمريكية في المنطقة، وأضاف أنه "يبدو ان هناك اتفاق أردني أمريكي يتجاوز حدود السابق ليتحول إلى اتفاق أمني شامل."
إستمع الآن
ويلتقي الملك عبد الله الثاني الرئيس الأمريكي جو بايدن في العاصمة واشنطن في 19 تموز الحالي، إذ يعد هذا اللقاء الأول لزعيم عربي في البيت مع بايدن منذ توليه منصبه.
وأكد الدبلوماسي الأمريكي السابق مفيد الديك، في وقت سابق، أنه سيكون للأردن دورا محوريا وفاعلا وأساسيا في معالجة القضايا الإقليمية، تزامنا مع القمة الثلاثية التي عقدت في بغداد، إذ أن الأردن هو الأقرب الى الموضوع الفلسطيني وذلك لعدة أسباب تاريخية وديموغرافية واقتصادية.
ولفت إلى أن " للأردن دور مهم في معالجة الموضوع السوري حيث أن الأوضاع مازالت تقريبا على مكانها حتى بعد مضي عشرة سنوات على الثورة السورية، أما بالنسبة للعراق فإن الأردن تربطه بالعراق حدود وعلاقات قديمة وتاريخية سواء اقتصادية أو أمنية".
واشار أن للأردن دور فاعل وسيلعب ايضا دورا فاعلا في المنطقة، "لذلك هناك حاجة ماسة لتنسيق امريكي أردني".
وأكد البيان أن الرئيس بايدن يتطلع إلى العمل مع الملك لتعزيز التعاون الثنائي في العديد من القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية، بما في ذلك تعزيز الفرص الاقتصادية التي ستكون حيوية لمستقبل مشرق في الأردن.