ماذا قالوا عن "الهروب الكبير"؟

رصد موقع عمان نت آراء شخصيات فلسطينية، واردنية حول هروب  الأسرى الفلسطينيين الستة من سجن جلبوع الاسرائيلي يوم الاثنين أو ما عرف اعلاميا بـ"الهروب الكبير"

 

د. مهدي عبد الهادي المركز الفلسطيني للدراسات الأكاديمية- القدس:

"هناك فرح غامر ،في الشارع الفلسطيني،وتنفس الصعداء بالقدرة على استمرار " تحدي السجان "،فيصل الحسيني كان يبتسم في السجن ويقول للسجان " سأخرج من هنا في يوم ما في حين ستبقى أنت بين هذه القضبان..

وقد كان زكريا الزبيدي يبتسم في قفص المحكمة تماما كما يبتسم شباب القدس أثناء اعتقاله وتقييدهم..ويرددون مقولة “لا بد لليل ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر..

سقوط ثقافة الخوف،والنهوض بالمقاومة بكرامة من أجل الحياة.. لا يلتقي الفلسطيني مع الفلسطيني، الا شهيدا

او اسيرا،او طريدا،المقاومة من أجل الحياة بكرامة،هذا بداية فجر الأمل بالرغم من الألم لجيل الشباب،الاعتماد على الذات في مرحلة السقوط في الستاتيكو الإسرائيلي!!"

 

المحامي زياد أبو زياد – وزير فلسطيني سابق- العيزرية- القدس:

عملية الهروب تذكرني بقلم ستيف ماكوين الهروب العظيم عن هروب سجناء في الحرب العالمية الثانية ويجب أن تذكرنا جميعا انه مادام هناك حروب ونزاعات مسلحة سيكون هناك سجناء يناضلون من أجل حريتهم. الحروب والاحتلال يجب ان تنتهي والحرية يجب ان تتوفر للسجناء الفلسطينيين. ان ارادة السجناء لن تحطم حتى يحصل الشعب على حقه في السلام والأمن وحريته في دولته المستقلة.

 اللواء الأردني المتقاعد مأمون أبو نوار 

يقول: إن عملية الهرب هي تكملة لمعركة سيق القدس. أنه عملية مقاومة الشعب يرفض الظلم. بعض السجناء يضربون عن الطعام للحصول على حقوقهم ولكن هؤلاء الرجال قرروا المقاومة الكبيرة وهم بالفعل أبطال يسعون للحرية. العملية سترفع من معنويات الفلسطينيين وستذكر العالم أن القضية الفلسطينية لن تختفي.

الإعلامي أدهم مناصرة مذيع في راية اف ام في رام الله 

يقول : إن أحد المتصلين وهو سجين سابق في سجن جلبوع يقول إن الإجراءات الأمنية في السجن قاسية جدا وان الهروب من جلبوع بمثابة معجزة.

حازم عياد باحث ومحلل سياسي أردني.. (مختص بشؤون المنطقة العربية وغرب آسيا)

نجاح الاسرى الستة في انتزاع حريتهم عبر الفرار المخطط له على مدى سنوات وبالتعاون مع الحاضنة الشعبية الفلسطينية في الضفة الغربية يسجل فشل استخباري وأمني إسرائيلي في مقابل نجاح المقاومة الفلسطينية بضرب نظرية الأمن الإسرائيلي من جديد؛ في الحاضنة الشعبية الفلسطينية في الضفة الغربية استعادة عافيتها وباتت تعمل بفاعلية أكبر بعيدا عن السلطة في رام الله وإجراءاتها التنسيقية مع الاحتلال علما بان احد الاسرى ينتمي لكتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح فهو يعزز التيار الداعم للمقاومة المسلحة ضد الاحتلال شمال الضفة الغربية خصوصا وانه تزعم الجناح المسلح في الحركة في مدينة جنين في حقبة انتفاضة القدس.

  العملية حملت مغزى استراتيجي مهم في مرحلة تعاني منه السلطة في رام الله من تراجع كبير في شعبيتها ونفوذها؛ كما أنها تتزامن مع المفاوضات التي تقودها حركة حماس لعقد صفقة الأسرى مع دولة الاحتلال الإسرائيلي؛ لترفع مجددا من مكانة ورصيد المقاومة الفلسطينية التي سارعت لدعم عملية الفرار والإشادة بها.

 العملية تفاقم الضغوط على حكومة بينت لاستكمال صفقة الأسرى وملف الأسرى عاد ويتصدر المشهد السياسي الإسرائيلي من خلال عملية الفرار الناجحة كم ان ه يعزز الانقسام داخل الحكومة في العام ذاته.

 ختاما ..نجاح الاسرى في مغادرة الأراضي الفلسطينية تجاه الأردن وقطاع غزة أو حتى قيامهم بعمليات فدائية في الأراضي الفلسطينية سيخرج القيادة السياسية والامنية الاسرائيلي وتفاقم الاعباء عليها إذ يؤكد عجزها عن تمرير أجندتها وتجاهل الحقوق السياسية والإنسانية للفلسطينيين الذين أثبتوا من جديد عبثية الاعتماد على القوة لفرض اسرائيل ارادتها على الشعب الفلسطيني الذي سرعان ما تتعافى مقاومته وتتجدد على وقع العمليات النوعية ومن ضمنها عملية فرار الاسرى التي ستقدم زخما كبيرا للفعل المقاوم في الضفة مهددا بمزيد من الضعف والتقويض للسلطة في رام الله التي تآكلت شرعيتها بشكل واضح بعد معركة سيف القدس والاحتجاجات التي تبعت اغتيال الناشط نزار بنات .

 

 

أضف تعليقك