مؤتمر “العاملون بالأونروا” يخشى تضخيم التحقيق الداخلي لإلغاء الوكالة
أعرب المؤتمر العام لاتحاد العاملين في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “ألأونروا” عن خشيته من وقوف أطراف خارجية، إسرائيلية وأمريكية، خلف تضخيم قضية التحقيق الداخلي الذي تجريه إدارة الوكالة حالياً مع كبار المسؤولين في “الأونروا”، وذلك مع قرب انعقاد جلسة الأمم المتحدة لتجديد ولاية “الأونروا”.
وقالت رئاسة المؤتمر العام لاتحادات الموظفين في “الأونروا”، التي تمثل أكثر من 98% من موظفي الوكالة وغالبيتهم من اللاجئين الفلسطينيين، إن رئاسة المؤتمر “تعبر عن غضبها الشديد للهجوم الذي الذي تتعرض له “الأونروا” في هذا الوقت الحساس لتحويل الأنظار عن المهمة الأساسية للوكالة وهي تقديم الخدمات، التعليمية والصحية والإغاثة الاجتماعية”، لأكثر من خمسة ملايين لاجيء فلسطيني، منهم زهاء مليونيّ لاجيء في الأردن.
وقالت رئاسة المؤتمر، في بيان صدر لها أمس وتلقت “الغد” نسخة منه، إن “ممثلي الموظفين قلقون بسبب المخاطر التي يمكن أن تضر بسمعة “ألأونروا” ودورها المحوري الإنساني في خدمة اللاجئين الفلسطينيين، بسبب نشر وثائق تتعلق بتحقيق داخلي مع بعض كبار المشؤولين في الوكالة”.
وتابعت أنه “بغض النظر عما يجري، فإننا نؤكد على ضرورة استمرارية عمل “ألأونروا” والقيام بأنشطتها بشكل كامل”.
وأكدت رئاسة المؤتمر دعمها “لجميع الإجراءات والتحقيقات التي تجري تحت مظلة الأمم المتحدة لأنها الوسيلة الصحيحية والرسمية لإثبات الحقائق، حيث ستنتظر نتائجها وتوصياتها وتنفيذها، ولكنها في نفس الوقت ترفض أي خطة لاستغلال التحقيقات الجارية حالياً وما تسرب منها لتكون مدخلاً أو سبباً للهجوم على الوكالة”.
وأشارت إلى جهودها الحثيثة “للعمل جميعاً، بكل قوة ووحدة، على حماية المؤسسة والشاهد الأممي الوحيد على النكبة الفلسطينية”.
وأكدت أهمية “الوحدة الجمعيّة في مواجهة هذه التحديات الغير مسبوقة، ليس دفاعاً عن أشخاص بل دفاعاً عن مؤسسة حافظت على هوية اللاجئي الفلسطيني لأكثر من 70 عاماً، حيث كانت ولا تزال تشكل مصدر الدعم الوحيد للاجئين الفلسطينيين في مختلف مناطق عملياتها الخمس”.
وقالت إن “مصلحة اللاجئين الفلسطينيين تستدعي الوقوف صفاً واحداً معاً لحماية ومساعدة اللاجئين الفلسطينيين عن طريق المحافظة على الوكالة وعدم الإنسياق خلف الإدعاءات والإشاعات غير القائمة على أي أساس”.
وطالبت “الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة الجمعية العمومية والدول المضيفة والمانحة بمواصلة الدعم والحشد الدولي لتمديد ولاية الوكالة لكي تستمر بتقديم خدماتها الإنسانية للاجئين الفلسطينيين بدون أيّ تأثر أو إنقطاع الى حين أن يتحقق حق العودة حسب القرار الدولي 194”.
وأوضحت رئاسة المؤتمر بأن “المؤتمر سيبقى في حالة انعقاد دائم”، بوصفه “خط الدفاع الاول عن وجود الوكالة”، بحسب قوله.
ويُشار إلى قرب انعقاد الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك في شهر أيلول (سبتمبر) المقبل، للتصويت حول تجديد ولاية “ألأونروا”، في ظل مساعي أمريكية إسرائيلية للتأكيد على عدم أهمية استمرار عمل الوكالة، والترويج لمزاعم وجود الفساد داخل أروقتها.