مؤتمر عمان الأمني يبحث ايجاد منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل
تبحث نحو 150 شخصية، تمثل 40 دولة عربية وغربية، في مؤتمر عمان الامني يوم الأربعاء المقبل، الفرص والتحديات للوصول إلى منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.
ويناقش المؤتمر، الذي ينظمه المعهد العربي لدراسات الأمن ويعقد في الجامعة الأردنية، سبل التعاون الدولي في تعزيز الأمن وتنمية الاقتصاد، وكل ما يتعلق بقضايا التحقق من البرامج النووية.
ويتناول المشاركون ملف حيازة إسرائيل لقدرات غير تقليدية أبرزها الأسلحة النووية، وأبرز التطورات على الملف النووي الايراني ومساعيها في المنطقة، خصوصا اتفاق جنيف ومداولات مجموعة (5+1) مع طهران.
كما يتعرضون لبحث احتمالية حيازة مجموعات ارهابية على قدرات غير تقليدية، إلى جانب مواد انشطارية وكيمائية وعوامل بيولوجية.
وقال مدير المعهد العربي لدراسات الأمن الدكتور أيمن خليل، في تصريح صحفي أمس، إن المؤتمر يشكل فرصة لبحث إقامة حوار مشترك وإجراءات موحدة وآليات مبتكرة لفض النزاعات وحظر أسلحة الدمار الشامل في ظل الاستخدام المتنامي للطاقة النووية بمنطقة الشرق الأوسط.
وأضاف إن المؤتمر يهدف إلى إلقاء الضوء على المشهد الدولي للحصول على رؤية متوازنة واضحة وتشخيص دقيق للأوضاع، ودراسة الاشكاليات الدولية الملحة بالتناغم مع مبادئ جامعة الدول العربية وبما يعزز أهداف منظمة الأمم المتحدة.
وأشار خليل إلى أن منتدى عمان الأمني يستضيف للمرة الثانية ورشة عمل متخصصة حول
"كيفية تغطية وصياغة التقارير الإخبارية المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل"، والتي تعقدها منظمة "صحفيون نوويون" بالتعاون مع المعهد العربي لدراسات الأمن، يوم الخميس المقبل.
وذكر أن أبرز المتحدثين في المؤتمر نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية سلوفاكيا ميروسلاف لاياك، ومرشح الانتخابات التركية الأخيرة وأمين عام منظمة التعاون الاسلامي الدكتور اكمل الدين اوغلو، والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح انجيلا كين، والسكرتير التنفيذي لمنظمة حظر التجارب النووية لاسينا زيربو، والمدير العام لهيئة العربية للطاقة الذرية عبد المجيد محجوب، ورئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان، إلى جانب عدد كبير من خبراء الأمن والدبلوماسيين ومنتسبي الأجهزة الأمنية والعسكرية وكوادر القطاع الأكاديمي والبحثي والقانونيين، إضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام.
ويعد منتدى عمان الأمني واحد من أبرز المنتديات عالية المستوى والمتخصصة والمستدامة
على مستوى المنطقة، حيث تخصص أعماله لمناقشة القضايا والتحديات الأمنية على الصعيدين الدولي والإقليمي وخيارات السياسة الخارجية، والتعاون الإقليمي، ونزع السلاح وحظر الانتشار النووي، مع التركيز بوجه خاص على منطقة الشرق الأوسط.