يعتزم مصطفى سلامة، بعد أن دخل التاريخ كأول أردني وأول عربي يتسلق قمة جبل "أيفريست" عام 2008، تكرار الرحلة مجددا في نيسان (إبريل) المقبل ولكن هذه المرة برفقة 18 فلسطينيا من مختلف مناحي الحياة بينهم فنانون وموسيقيون ورياضيون من اعمار وخلفيات اجتماعية مختلفة.

وسيمثل الوفد 18 مدينة فلسطينية وسيتم انتقاؤهم من الضفة وغزة ومن بين الأعداد الغفيرة التي اضطرت للتغرب في بلدان عربية أخرى أو اميركا او أوروبا أو استراليا أو أي بقعة من بقاع العالم هربا من بطش الاحتلال الإسرائيلي أو بحثا عن لقمة عيش أو كرامة مفقودة.

لذلك، لم يكن مفاجئا ان يطلق سلامة اسم "لمة شمل" على هذه المبادرة الرامية إلى جمع عدد من فلسطينيي الشتات. ويقول سلامة ان هدفه من وراء تسلق الجبال كان دائما دعم السلام في منطقة الشرق الاوسط، ويود سلامة بعد أن رفع العلم الأردني على أعلى قمة في العالم، كـ"مواطن أردني فخور من أصل فلسطيني"، أن يقود وفد فلسطينيا يحمل رسالة تحرير فلسطين وليرفع هذا الوفد بدوره علم وطن حرم منه لسنوات مرة طويلة.

ويقول سلامة إن الوفد الفلسطيني سيحمل معه الزعتر وزيت الزيتون و"المرامية" وإن الرحلة ستستمر 17 يوما إلى قاع جبل "إيفريست"، وحين يصل الوفد إلى المعسكر المقام هناك، سيكون في انتظارهم 500 متسلق من 40 دولة. ويضيف: "سنبني مسرحا وسيؤدي الممثلون والموسيقيون والحكواتيون عروضا امام كافة المتسلقين". ويوضح المتسلق الاردني أن هذه الرحلة ستكون أول مشاركة لوفد عربي في هذا المعسكر السنوي، وأنه سيتم تصويرها بالكامل، لتبقى "لمة الشمل" موثقة أبدا.

ويدعو سلامة كافة الفلسطينيين في أي مكان في العالم والمهتمين بالمشاركة في هذه المغامرة إلى التواصل معه عبر موقعه الإلكتروني www.mostafasalameh.com أو التسجيل في صفحة "لمة شمل" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عبر الدخول إلىhttp://www.facebook.com/home.php?#!/pages/Lammet-Shamel/150751411629296 مضيفا أن بدء قبول الطلبات سيكون في شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل.

ويعمل سلامة، الذي كرّمه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عقب انجازه عام 2008، على إعداد كتاب موجه لجيل الشباب على حسب ما يقول. ويريد سلامة من خلال كتابه هذا أن يقول انه لا يوجد أي امر مستحيل ما دامت هناك عزيمة قوية، وأنه ليس من الضروري أن يكون الشخص آتيا من خلفية ثرية كي يغدو ناجحا. كما أنه يحضّر من جهة ثانية لأن ينهي تحديا آخر هو اتمام تسلق "القمم السبع" (أي أعلى سبع قمم في العالم) وان ما تبقى له هو قمة بونكاك جايا في استراليا ليكون بذلك واحدا من بين 270 شخصا فقط استطاعوا تحقيق هذا الانجاز في التاريخ. ويقول سلامة أيضا انه يعتزم زيارة القطبين الجنوبي والشمالي.