يستعد الأردن لمرة ثانية لاستضافة المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) الذي سينعقد يومي 15 و16 من الشهر الجاري في البحر الميت تحت عنوان "مواجهة التحديات الحقيقية..الشراكة من اجل التغيير والسلام والتنمية".



ويتطرق المنتدى الى عدد من الملفات منها "تنافسية الاقتصاد العربي" وملف وثيقة الإصلاح التي أعدها مجلس الأعمال العربي، والقضية التي تتعلق بمجلس المائةِ الذي يضم قادة سياسيين ودينيين واقتصاديين وإعلاميين وملف "القادة العرب الشباب" التي تسعى لجنتها التنفيذية الجديدة لجذب مائة قائد جديد في مجال الأعمال والحكومة.



وتتضمن القضايا الرئيسية المطروحة للنقاش على أجندة المنتدى للعام الحالي، موضوع التسليم القريب للسلطة للعراقيين والعلاقات العربية-الإسرائيلية، كما ستركز على القضايا الرئيسية للإصلاح السياسي والاقتصادي في الشرق الأوسط.



في حين نفت الناطق الرسمي بأسم الحكومة اسمى خضر بان يتناول المنتدى الاقتصادي امورا سياسية مثل مناقشة مشروع الشرق الاوسط الكبير حيث اكدت ان المنتدى سيتناول قضايا اقتصادية على مستوى المشاريع الصناعية الكبرى في المنطقة.



واضافت خضر إنه سيكون هناك منحة حكومية لتمكين جمعية رجال الاعمال وغرفة الصناعة والتجارة الاردنية من ان يكون لهم تمثيل في هذا المنتدى حيث تسعى الحكومة لان يكون التمثيل الاردني أوسع تمثيل.





الكاتب فهد الخيطان كان له رأي عبر عنه في مقال حول نفس الموضوع قال فيه ان اغلبية الناس لا تعرف اهمية قدوم اهم واشهر الشخصيات الى الاردن واثر ذلك على فرص الاستثمار في المستقبل , والفوائد التي يجنيها القطاع الخاص، حيث رأى ان على الحكومة ان تعرض للناس النتائج التي تحققت في المنتدى الاول لدافوس في الاردن, وحجم الصفقات التي ابرمها الاردنيون على هامش المنتدى مثل الاستثمارات الاجنبية القادمة.



وتحدث الصحفي المحلل الاقتصادي سلامة الدرعاوي لعمان نت عن هدف انعقاد المنتدى خارج سويسرا قائلا ان عقده في الاردن جاء بسبب ما يتمتع به الاردن من استقرار سياسي واقتصادي وما يملكه الاردن من قدرة على الاصلاح والانفتاح، حيث يعتبر نموذجا في الاصلاح في الشرق الاوسط .



واضاف ان الفائدة التي يجنيها الاردن من المنتدى انه يوفر دفعة قوية لوضع الاردن على خارطة الاستثمار الدولية حيث يشارك فيه شخصيات عديدة من صانعي السياسة الدولية، مما يعزز انظار المستثمرين الى الاردن.



منتدى دافوس الذي انطلقت فعالياته قبل 34 عاما من جانب جماعات وهيئات اقتصادية عالمية غير حكومية، يعقد الاسبوع القادم بمشاركة حوالي 1300 شخصية عالمية من كبار الاقتصاديين والسياسيين والاكاديميين والاعلاميين، ويأتي عقده في الاردن للمرة الثانية خارج دافوس بسويسرا تقديرا لدور الاردن الاقليمي بقيادة الملك عبد الله.