للتخلص من قمامة تراكمت من اشهر.. رشاوٍ لبعض عمال النظافة في مناطق اربد

الرابط المختصر

دفعت اكوام النفايات التي تراكمت منذ اشهر في مدينة الحصن في اربد سكان المنطقة "بالدفع  النقدي لبعض عمال النظافة وسائقي الكابسات"  لازالة مخلفاتهم التي تسبب بمكاره صحيه كما قال عدد من سكان المنطقة.ويقوم احد سائقي " الكابسات" بتقاضي دينارين من كل منزل جراء نقل القمامة كما يقول الحاج ابو ابراهيم الذي توجه بشكوى رسمية لبلدية اربد التي وعدت بمتابعة القضية.

ويشكو سكان البلدة الحصن من سوء وضع النظافة هناك الأمر الذي أدى إلى تناثر النفايات في الساحات العامة ،  فضلاً عن جنبات الطرق .
 
وفي الوقت الذي تحظى فيه الطرق الرئيسية في الحصن بالنظافة ،  تفتقر الأحياء و التجمعات السكانية إليها ، إذ تعاني المنطقة من نقص في عدد عمال النظافة و الحاويات بحسب ما أكده المواطنين .
 
ووصف هاني أيوب – من سكان المنطقة - وضع النظافة بـ " السيئ جداّ " ، مطالباً البلدية بالقيام بعملها وتقديم الخدمات للمنطقة و التي كانت في السنوات السابقة "  تنعم  بالنظافة وتمتاز بها "  على حد قوله .
 
 
وقال إنّ  " الخدمات المقدمة في المنطقة بدأت بالتدهور بعد انضمامها لمناطق بلدية اربد الكبرى ، إذ كانت سابقاً بلدية منفصلة قائمة بأعمالها على أكمل وجه " ، لافتاً إلى استمرار مطالبات السكان هناك بفصل المنطقة عن بلدية اربد .
 
وكان مواطنو منطقة الحصن طالبوا إلغاء دمج بلدتهم مع بلدية اربد الكبرى وإعادة مجلسها البلدي المستقل ، حيث كانت  مؤسسة إعمار الحصن أصدرت مذكرة قبل الانتخابات البلدية الأخيرة  موقعة من  200 شخصية من وجهاء ومثقفي  وممثلي الفعاليات الشعبية في المنطقة تطالب بالفصل كون لواء بني عبيد اللواء الوحيد في المملكة الذي تم حرمانه من وجود بلدية مستقلة فيه، رغم ترامي أطرافه .


وبيّن أيوب  أنّ المنطقة  - والتي يتجاوز عدد سكانها 35 ألف نسمة -  تشكو من تراجع الخدمات العامة وتهميش وضعها الإداري كمركز لواء يعتبر من أكبر ألوية المملكة  ، وأكثرها كثافة سكانية ،  كما تعاني من نقص كبير في عدد الحاويات مما أدى إلى تناثر النفايات على جنبات الطرق ،  و انتشار الروائح الكريهة باستمرار .
وأوضح وليد الصمادي أنّ بعض المناطق و التي تعتبر مناطق تجمعات السكان تفتقر من حين لآخر إلى النظافة كون المنطقة بحاجة إلى الحاويات الجديدة في الوقت الذي تحتاج فيه الحاويات الحالية إلى صيانة أو حتى إتلاف .
ولفت إلى تراكم النفايات لعدة أيام ،  نظراً لعدم قيام عمّال النظافة بعملهم المطلوب في التجمعات السكانية، بينما تحظى الشوارع الرئيسية هناك بالنظافة لتواجد العمال فيها لأكثر من 14 ساعة.
 
وأكد جميل مغايرة نقص الحاويات المنتشرة بين الأحياء السكنية في المنطقة  ، إذ تلجئ البلدية أحياناً إلى وضع " البراميل " لجمع النفايات عوضاً عن  الحاويات ، بحسب المغايرة الذي بيّن أنّ الأوساخ و غيرها من النفايات تتجّمع أمام المنازل ،  و على جنبات الطرق لعدم وجود الأماكن المخصصة لها .
 
وطالب فايز أبو عطا تكثيف حملات النظافة في المنطقة لتحسين الوضع فيها ، و لمنع انتشار الروائح الكريهة بين المنازل و الطرق الفرعية .
 
ودعا إلى وضع الحاويات في سوق الحصن الذي تكثر فيه المحلات التجارية على مختلف أنواعها للحد من إلقاء النفايات على أطراف الشارع هناك .
وأشار إلى أنّ سكان المنطقة طالبوا بالحاويات إلاّ أنّ البلدية نفت آنذاك توفر حاويات لديها ، على حد قوله .
إلى ذلك أكد المحامي عبد الرؤوف التل رئيس بلدية اربد الكبرى على وجود عقبات تحول بين الحين و الآخر من تحسين وضع النظافة في الحصن الأمر الذي يؤدي إلى تراكم النفايات هناك .
 
وأوضح أن تلك العقبات تتمثل في اتساع المنطقة بشكل كبير ، و وجود حفريات الصرف الصحي هناك وتحديداً في وسط المنطقة ، بالإضافة إلى  طبيعة المنطقة الجبلية و التي تؤدي إلى صعوبة وصول الكابسات إليها ، و وجود عدد من المحاجر و الكسارات في المنطقة الأمر الذي يؤدي إلى عدم تحقيق مستوى النظافة المطلوب في الحصن .
 
وأكد التل كذلك على أنّ كافة المناطق التي تتبع لها البلدية تعاني من نقص في عدد الحاويات المنتشرة فيها ، وأنّ البلدية تعمل على تصنيع الحاويات ضمن مصنعها الذي بدأ بإنتاج كميات تستطيع سد حاجة بعض المناطق بشكل دوري ، مشيراً إلى أنّ البلدية بدأت باستلام الآليات المخصصة للنظافة من كابسات و غيرها  ، فضلاً عن حملات النظافة التي تعتزم البلدية تنفيذها بكافة مناطقها .
 
وحول ما أكده بعض المواطنين من قيام بعض عمّال النظافة بأخذ مبالغ مالية للقيام بعملهم و جمع النفايات من منازل السكان ، شدّد التل على أنّ البلدية لن تتهاون في مخالفة و معاقبة أولئك العمّال في حال ثبات قيامهم بذلك .
 
و طالب التل المواطنين بتقديم الشكاوي للبلدية في حال طلب أي عامل لديها أو موظف مبالغ مالية مقابل أداء عمله كي تستطيع البلدية القيام بدورها في محاكمته و تحويله إلى هيئة مكافحة الفساد  .
 
يشار إلى أن منطقة الحصن تعتبر ثاني أكبر تجمع سكاني من حيث عدد السكان في محافظة اربد بعد مدينة اربد ، كما و يعتبر لواء بني عبيد من أكبر التجمعات السكانية في المحافظة .