لقيط خامس.. والبشير تشدد إجراءاتها الأمنية
يبدو ان المجتمع الأردني بدأ يعتاد على تكرار حوادث العثور على اطفال لقطاء في شوارع المملكة مع اختلاف في الأماكن وطرق التخلص من هؤلاء اللقطاء، فبعد مرور الأسبوع الاول من العام الجديد تكررت هذه الحادثة الغريبة على مجتمعنا بعد أن عثر مواطن في مدينة معان من منطقة الحميمة على طفل حديث الولادة موضوع في حقيبة سوداء اللون كانت مفتوحة من إحدى جهاتها لتمكينه من التنفس بالقرب من مثلث رأس النقب - الرصيف في قضاء المريغة تم نقله إلى مستشفى معان الحكومي.
هذه الحوادث المتكررة طوال الثلاثة شهور الماضية أصبحت محط اهتمام وحديث المواطنين في غالبية مجالسهم بحيث أصبحوا يتساءلون عن أسباب هذه الظاهرة الجديدة ومن هم الجناة الذي دفهم الغلط والخوف بالتخلص من أطفال حديثي الولادة لا ذنب لهم بظروف صعبة وما هو مصيرهم وأسئلة أخرى...
أخصائي علم الاجتماع د. عزمي منصور ربط بين تكرار حادثة العثور على أطفال لقطاء في الشوارع مع الفقر والوضع المعيشي الصعب الذي يعيشه افراد المجتمع وخصوصا الشباب، وعدم قدرتهم على الزواج وارتفاع تكاليفه، والانفتاح الإعلامي الذي أتاح الفرصة للشباب الاطلاع على المواقع الإباحية بدون رقابة.
وعزا د. منصور تكرار هذه الحوادث إلى التفكك الأسري وتجاهل الوالدين لمشاكل أبنائهم وعدم الاكتراث بها، فضلا عن محاولة الوالدين التغطية و التمويه على وضع ابنتهم خصوصا في فترة الحمل واللجوء إلى التخلص من الطفل بطرق مختلفة لإنهاء المشكلة.
وقدّر عمر" طفل معان " الأخير بيوم او ثلاثة ايام حيث يرقد الان في المستشفى في حالة صحية متوسطة ومستقرة إلا انه يعاني من برودة شديدة وانخفاض في حرارة جسمه بسبب البرد الشديد الذي تعرض له خلال مدة بقائه في المكان المهجور، فيما تبين أن الطفل قد وضع بولادة طبية حيث وجد ملقط ولادة ابيض اللون على صرته إضافة الى آثار تبصيم على قدمه اليمنى وهذه إجراءات تطبق في كافة المستشفيات والمراكز الصحية.
وفي نفس السياق بدأت إدارة مستشفى البشير بتطبيق مجموعة من الإجراءات التي تحول دون تكرار ظاهرة خطف الاطفال من المستشفى، وجاءت هذه الإجراءات السريعة بعض تعرض إحدى السيدات لاختطاف ابنتها حديثة الولادة من غرفتها بالمستشفى إضافة إلى العثور على طفل عمره دقائق في إحدى حمامات المستشفى وضعته أمه ولاذت بالفرار ، وتلك حادثتين منفصلتين شهدتهما المستشفى في اقل من شهر.
مدير عام المستشفى د. محمد الروابدة قال لراديو البلد إن المستشفى قدمت عدة اقتراحات لوزارة الصحة منها وضع كاميرات على مداخل ومخارج الأقسام بالمستشفى أو استخدام الاسوارة الالكترونية التي تعطي إشارة صوتية للأم في حال ابتعاد الطفل عنها لمسافة معينة.
وأوضح الروابدة ان المستشفى اتخذت اجراءات سريعة للحيلولة دون تكرار هاتين الحادثتين عن طريق زيادة عدد رجال الامن والحراسات في قسم الولادة والخداج بالإضافة إلى إغلاق عدد من الأبواب بحيث لا تؤثر على السلامة العامة وإدخال العنصر النسائي في حراسة أقسام الولادة.
يذكر ان هذه الحادثة تعتبر الخامسة من نوعها فقد عثر منذ أيلول الماضي ولغاية يوم أمس على خمسة اطفال حديثي الولادة كان أربعة منهم على قيد الحياة فيما عثر على الأخير متوفي في إحدى مصارف لواء الاغوار.
إستمع الآن











































