لقاء الملك- ميركل..والبحث عن السلام الضائع

الرابط المختصر

ما أن أنهت المستشارة الألمانية انغيلا ماركيل محادثاتها مع الملك عبد الله الثاني في العقبة، حتى وأن طائرتها أقلعت باتجاه تل أبيب وهناك حيث اللقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله.وأكد الجانبان على ضرورة التهدئة بين الأطراف المتنازعة ودعوة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى الحوار، وتأتي زيارة المستشارة الألمانية إلى الأردن لأجل تحريك عملية السلام وفي مسعى ألماني نحو إحياء نشاطات اللجنة الرباعية للشرق الأوسط.

وقال الملك أن الدول العربية "التزمت بدور ايجابي في صنع السلام من خلال تبنيها مبادرة عربية تحقق السلام العادل والشامل وتحقق مصالح طرفي النزاع في الشرق الأوسط ولا تنتقص من حقوق الفلسطينيين، ولهذا فانه يدعو ألمانيا كدولة وكرئيسة للاتحاد الأوروبي ومجموعة الثماني لدفع إسرائيل الى اغتنام هذه الفرصة المتاحة".

ووصف مبادرة السلام العربية "بالإطار المثالي للمفاوضات السياسية بين العرب وإسرائيل، لأنها قادرة على تحقيق تسوية شاملة للنزاع العربي- الإسرائيلي بدءاً من إيجاد دولة فلسطين المستقلّة، صاحبة السيادة والقابلة للحياة التي تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل آمنة".

في حين أكدت ميركل إن العمل المشترك بين العرب وأوروبا سيوفر للفلسطينيين التفاؤل والأمل في حياة أفضل هم بأمس الحاجة إليها.

وبحث الطرفان "المساعدات التنموية التي تقدمها ألمانيا للمملكة ودور وكالات التنمية الألمانية في بناء القدرات المؤسسية الأردنية في مجالات المياه والبيئة والزراعة وغيرها"،

اقتصاديا، بحث الملك والمستشارة "إمكانية بناء علاقة مؤسسية بين مجموعة الدول الثماني ومجموعة الدول الإحدى عشرة التي تسعى لتحقيق النمو المستدام لتحسين مستوى معيشة شعوبها".

وتأتي زيارة المستشارة الألمانية للعقبة بعد زيارة للملك عبد الله الثاني لألمانيا في السابع والعشرين من كانون ثاني الماضي، حيث وجه حينها دعوة لميركل لزيارة العقبة وبحث تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط ومواضيع دولية وثنائية أخرى.

وتبذل ألمانيا جهودا لتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط "فهي من أولويات السياسة الخارجية الألمانية والرئاسة الألمانية للاتحاد الأوروبي".

وأكدت ميركل أن زيارتها للأردن أولا "لأهمية الاتصالات مع دول المنطقة ومن بينها الأردن".

وتعد ألمانيا صاحبة الاقتصاد الأقوى في أوروبا والشريك التجاري الأوروبي الأول بالنسبة للأردن، حيث بلغ التبادل التجاري بين البلدين 749 مليون يورو في عام 2006 و580 مليون يورو في عام 2005 كما تعد ألمانيا من أكثر الدول المانحة للأردن.

وبلغ حجم الدعم الممنوح للأردن في السنوات العشر الأخيرة ما يقارب 570 مليون يورو في إطار الشراكة الأورمتوسطية، وتنشط 14 مؤسسة ألمانية عاملة في الأردن في مجالات الاقتصاد والثقافة والتجارة، وينشط في هذا الإطار معهد غوته والذي يستمر في إقامة الأنشطة والفعاليات والدورات لأجل تعلم اللغة الألمانية كواحدة من مهامه بالإضافة إلى تأسيس الجامعة الألمانية الأردنية مؤخرا.

أضف تعليقك