لقاءات ثنائية بين أوباما والملك وعباس ونتنياهو ومبارك
تشهد واشنطن ابتداء من اليوم حراكا دبلوماسيا مكثفا إذ أصبحت العاصمة الأمريكية مسرحا لسلسلة لقاءات ثنائية ومتعددة الجوانب عشية انطلاق المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية المباشرة الخميس.
وفي إطار الاستعدادات للمفاوضات المباشرة، أجرى عباس الثلاثاء محادثات مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ثم مع الملك عبد الله الثاني المدعو مع الرئيس المصري حسني مبارك إلى المشاركة في إطلاق المفاوضات.
وسيعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سلسلة لقاءات تشمل الرئيسين الأمريكي باراك اوباما والمصري حسني مبارك والملك عبد الله الثاني، قبل أن يقيم الرئيس الأمريكي أوباما مادبة عشاء على شرف الزعماء.
كما سيعقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما اجتماعات ثنائية منفصلة مع الملك عبد الله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في المكتب البيضاوي، وسيعطى الصحافيون الفرصة لالتقاط صور تذكارية فقط عقب كل اجتماع.
وفي فترة ما بعد الظهر، سيقوم الرئيس الامريكي بارك أوباما بالإدلاء ببيان للصحافة في حديقة الورود بالبيت الأبيض، وفي وقت لاحق سيقوم أوباما والزعماء الزائرين بتقديم بيانات للصحافة في غرفة الشرقية، حيث ستكون هذه التصريحات مفتوحة للصحافة.
أما في المساء فسيستضيف الرئيس الأمريكي على عشاء عمل الزعماء الزائرين في غرفة الطعام القديمة، وسيكون العشاء مغلقا عن الصحافة.
وأما الجدول بالتفصيل فسيكون على النحو التالي:
10:45 - الرئيس أوباما في لقاء ثنائي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض.
13:30 - الرئيس أوباما في لقاء ثنائي مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في البيت الأبيض.
14:45 - الرئيس أوباما في لقاء ثنائي مع الملك عبد الله الثاني في البيت الأبيض.
16:00 - الرئيس أوباما في لقاء ثنائي مع الرئيس المصري حسني مبارك في البيت الأبيض.
20:00 - مأدبة عشاء يقيمها الرئيس أوباما عن وفود إسرائيلية وفلسطينية، في البيت الأبيض.
وكان الموفد الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل أكد أنه سيكون لواشنطن "وجود فعال وداعم" خلال المفاوضات، مؤكدا أن هذا الملف يشكل "أولوية كبرى" للرئيس باراك اوباما.
إلى ذلك، أعرب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في تصريحات سابقة عن امتعاضه من عدم دعوة أي ممثل أوروبي للمشاركة في إطلاق المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، داعيا واشنطن إلى توجيه دعوة إلى وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون.
وقال كوشنير في ختام مؤتمر للسفراء الفرنسيين في العالم "سيكون من المؤسف ألا يكون هناك تمثيل أوروبي" في واشنطن لدى إطلاق هذه المفاوضات، وأضاف "يجب ألا يقتصر الحديث على الجانب المالي (في حل المشكلة الفلسطينية) ونكون في الوقت نفسه غائبين" عن هذا اللقاء، في إشارة إلى رغبة الدبلوماسية الاوروبية بلعب دور سياسي في مساعي تسوية أزمة الشرق الأوسط.
وتعتبر دول الاتحاد الاوروبي في طليعة المساهمين في المساعدات المالية التي تقدم إلى الفلسطينيين إلا أن الدور السياسي للاتحاد الاوروبي في هذه المسألة يبقى محدودا جدا مقارنة بالدور الأميركي.