لجنة وطنية لمتابعة نزاهة الانتخابات النيابية
خلصت الندوة التي عقدت في النقابات المهنية مساء الثلاثاء حول " نزاهة الانتخابات النيابية" إلى تشكيل لجنة وطنية لمتابعة نزاهة الانتخابات النيابية
التي أجريت في العشرين من الشهر الماضي.
وستكون وظيفة هذه اللجنة حسب رئيس الندوة المحامي فتحي أبو نصار في تصريح لعمان نت " ستعمل اللجنة في جانبين الأول فيما يتعلق بمتابعة ما جرى في الانتخابات النيابية، والجانب الآخر ترسيخ مبدأ الديمقراطية بالمشاركة بين كافة مؤسسات المجتمع المدني وإعادة اللحمة بين فئات الشعب الأردني بعد النزاعات التي سببتها الانتخابات".
وتطرق المشاركون في الندوة التي جاءت بعنوان " الانتخابات النيابية بين النزاهة والادعاءات" لحالات وأمثلة واقعية " لحالات تزوير" حصلت في الانتخابات النيابية، كما تم مناقشة أسباب إخفاق الحركة الإسلامية في هذه الانتخابات.
وأعلنت الحركة الإسلامية التي مثلها في الندوة الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي زكي بني رشيد" أنها أخطأت في المشاركة في الانتخابات النيابية" ويقول بني رشيد " الأردن تعدى مقولة بلد العجائب بعد ما حصل في الانتخابات النيابية، أنا أقدم نعي وتهنئة وتبريك: نعي للديمقراطية التي قتلوها من الوريد إلى الوريد بدم بارد وحقد اسود و أيدٍ ملطخة وقلوب قاسية لا تعرف الشفقة والرحمة، أما التهنئة للحكومات المتعاقبة، وأنا على يقين لو انه طلب من الحكومة الحالية تزوير الانتخابات ستقوم بنفس الدور، أقول أن الحكومة تستحق آن تدخل موسوعة غينس للأرقام القياسية في التزوير والغش".
وحمل بني رشيد الأجهزة الأمنية مسؤولية " تزوير الانتخابات" واعتبر أن "الفرق بين تزوير الماضي انه لم يكن بقرار مركزي على الأغلب كما هو في تزوير الحاضر طبعة 2007 فما جرى يتجاوز مساءلة البلطجة وسحق النزاهة، وهذه رسالة من الحكومة إلى المواطن الأردني أن أنشط واعمل لكن الحكومة ستقوم بما تريد".
وتحدى بني رشيد الحكومة أن "تسلم كشوف الناخبين وان تطلعها على لجنة محايدة من نقابيين وقضاة لمعرفة حجم الخلل، إذ من المستحيل أن تحصل الحركة الإسلامية خلال سنة على 5% من التمثيل بعد أن حصلت على 6 مقاعد في الانتخابات النيابية وصفر في البلدية".
وفي قراءة لمجريات الانتخابات النيابية يقول المحلل والكاتب الصحفي جميل النمري " هذه الانتخابات أجريت حسب قانون الصوت الواحد القديم وهذا كان أمر سيء لدى البعض، وسوف نعيش أربعة سنوات أخرى بنفس النمط النيابي القديم، وجاءت هذه الانتخابات باسوأ من التوقعات وما حدث في هذه الانتخابات هو اكبر من التزوير، هو فساد العملية الانتخابية التي كان لها مظهرين أولهما المال السياسي ونقل الأصوات".
أما حول حقيقة مجموع الأصوات والأرقام في الانتخابات يقول النمري" في بعض المناطق كانت حقيقية ولكن في مناطق أخرى لم تكن كذلك، ففي بعض الدوائر حصل احد المرشحين على 18 ألف صوت وبرأيي أن هذا المرشح ليس لديهم كاريزميا جمال عبد الناصر ليحصل على هذا العدد، واعتقد ان النتائج حسمت قبل بدء الانتخابات والخاسر الأكبر في هذه الانتخابات سياسة حزب جبهة العمل الإسلامي وربما رفع أصوات الآخرين هو الذي أدى لخسارتهم وهذا الذي يجب أن تدور حوله المراجعة وليس وضع العبء على التزوير فقط".
وعن تجربته في خوض غمار العملية الانتخابية يقول شايش الخريشا احد المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ " الانتخابات النيابية التي حصلت كانت مهزلة لا يستطيع احد إنكارها فهي سلب لإرادة شعب كامل، فأي إنسان يعلم ما جرى أن ما حصل عبارة عن تمثيلية في كافة الدوائر، فمنذ 18 سنة تطل علينا تمثيلية اكبر من التي سبقتها خصوصا انه في هذه الانتخابات أنا قمت بتسليم وزير الداخلية ورئيس الوزراء والمخابرات هويات مزوره لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء".
هذا وطالب المشاركون في الندوة " سحب النواب الإسلاميين الستة من المجلس ومراجعة الحركة لذاتها، و وصف البعض منه الانتخابات بانها شهدت فسادا كبيرا، وطالبوا بوضع حلول لمواجهة المراحل المقبلة وتغيير قانون الانتخابات".
إستمع الآن











































