شكل وزير الصحة الدكتور نايف الفايز أول من أمس لجنة تحقيق عليا لدراسة تقريري الطب الشرعي واللجنة الفنية في مستشفى البشير المكلفة رسميا الكشف عن ملابسات وفاة الشابة دينا عبد العال، وما إذا كان هناك إهمال وتقصير من قبل الكوادر الطبية والفنية في الوزارة.

وباشرت اللجنة العليا برئاسة أمين عام الوزارة ضيف الله اللوزي أمس دراسة تقارير اللجان على أن يتم تقديم التقرير النهائي حول أسباب الوفاة في غضون اليومين المقبلين، بحسب تصريح الدكتور الفايز إلى "الغد" الذي أكد أنه لن يتردد في محاسبة المقصرين.

وتضم اللجنة في عضويتها بالإضافة الى الأمين العام اللوزي اطباء مختصين وفنيين، وفق الفايز، متوقعا أن تتوصل اللجنة العليا الى قرار مسؤول والذي على اثره سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المقصرين".

ويشار الى ان تقرير الطب الشرعي النهائي المخصص للتحقيق بوفاة العروس دينا قال إنها نزفت "لترا ونصف لتر من دمائها دون تشخيص ألمها"، ولم يكتف التقرير بذلك، موضحا أن علاج الشابة "لم يكن بناء على فحوصات مخبرية أو صور أشعة".

وقال الفايز لا بد من معرفة اسباب عدم تشخيص الحالة الطبية من قبل الكوادر الطبية في مستشفيي البشير والأمير حمزة وهل أدى ذلك الى وفاتها ام لا. لافتا الى ضرورة التأني قبل اتخاذ أي قرار بحق الكوادر الطبية والفنية.

ويشار الى ان التقرير الذي قدم إلى اللجنة المكلفة رسميا بالتحقيق في الوفاة برئاسة المدير التنفيذي في مستشفى البشير سالم المجالي أكد بحسب مصدر مطلع في وزارة الصحة أن "خطأ وقع في تقديم الرعاية الصحية المتوقعة للعناية بحالة الشابة دينا صحيا".

  لم يكتف تقرير الطب الشرعي بالكشف عن أن دينا "راجعت مستشفى الأمير حمزة بسبب استفراغ وآلام في بطنها" من دون أن يتم إجراء أي فحوص مخبرية للكشف عن نزيفها الدموي، بل أضاف أنه تم إجراء فحوصات مخبرية لدينا في مستشفى البشير، ما دل على وجود ارتفاع في نسبة السكر في الدم والبول، ورغم ذلك "لم يتم تشخيص الحالة الصحية للمريضة". 

ويشار الى أن الدكتور الفايز شكل لجنة برئاسة المدير الفني لمستشفى البشير الدكتور سالم المجالي، للكشف عن ملابسات وفاة دينا، وما إذا كان هناك إهمال وتقصير من قبل الكوادر الطبية في الوزارة. في الوقت الذي تعهد بأنه سيدرس التقرير المقدم من اللجنة المكلفة رسميا للوقوف على أسباب وفاة دينا، بالإضافة إلى تقرير الطب الشرعي قبل اتخاذ أية إجراءات قانونية بحق المقصرين.

وكانت دينا أدخلت الى مستشفى حمزة، جراء ألم شديد في بطنها، إلا أنها غادرته بعد تلقي العلاج لتعود مرة أخرى إلى مستشفى البشير، بسبب عدم نجاعة العلاج الذي حصلت عليه في مستشفى حمزة، لكنها ما لبثت أن فارقت الحياة قبل أسبوعين، بحسب ذويها الذين تقدموا بشكوى رسمية، شكلت على إثرها لجنة للتحقيق بوفاتها.