يبحث أعضاء في لجنة "تجار وسط المدينة" عن حلول لمشكلات وسط البلد، ويعتبرون أن أمانة عمان الكبرى تتحمل نصيبا من ما يعانوه جراء نقلها مجمع رغدان إلى المحطة في العام 2003.

في وقت يطالبوا فيه بإعادة خطوط سرافيس إلى مجمع رغدان السياحي. لكن مطالبة التجار تلك، لا تلقى الاستحسان لدى سائقي سرافيس شرق عمان الذي يحلمون الأمانة مسؤولية تردي عملهم جراء نقلهم من مواقعهم المتفرقة إلى مجمع رغدان السياحي الذي لم يفعل بعد.
 
وفي الوقت الذي اجتمع أمين عمان الكبرى عمر المعاني مع أعضاء اللجنة قبل أسبوعين، للحديث عن احتياجاتهم ولاطلاعهم على مشاريع الأمانة في وسط المدينة، لام تجار "غياب دور غرفة تجار عمان" التي اعتبروها "الناطق باسمهم" لكنها لا تقوم بالدور المطلوب منها.    
 
ويقول التاجر عبد الرؤوف أبو رصاع أن غرفة تجارة عمان "غائبة" عنهم، في الوقت الذي كان من المفترض فيه أن تبادر من تلقاء نفسها بالتصدي لمشاكلهم والدفاع عنهم والاجتماع مع الأمانة.
 
"الغرفة بمنأى عن اللجنة وتجارها" يقول أبو رصاع الذي يعتبر أن عضو "الغرفة" الذي يحضر اجتماعات اللجنة علاء ديرانية "غير معبر عن الغرفة"، وأن المنطق في اجتماعات الأمانة مع التجار الأولى فيها أن تكون بداية في غرفة تجارة عمان.
 
لكن، علاء ديرانية عضو غرفة تجارة عمان، يرى من جانبه أن "الغرفة منغمسة مع التجار في همومهم" ويقول "أنا مندوب غرفة التجارة في أمانة عمان وكنت حاضرا لجميع الاجتماعات التي عقدت فلا أجد مبررا بأن الغرفة غير متابعة فهي دائمة التواصل".
 
سبق وأن طلبت "الغرفة" من الأمانة بعقد عدة اجتماعات واقترحت حلولا منصفة لطرفي المعادلة التجار والأمانة، على ما يقوله ديرانية، لكن التجار يعتقدون أن التقصير يقع على جانب الغرفة رغم أن الأمانة ولعدم استجابتها لهم ينعكس على الغرفة التي تتجمد عندها ولا تستطيع القيام بشيء.
 
التاجر فهد أبو زيد، يعتبر أن الأمانة وفي اجتماعها الأخير معهم "أطلقت وعودا ليس أكثر" وأنهم أي التجار اعتادوا على مثل تلك التصريحات التي تُهدأ من احتقانهم، لكن لا حل في النهاية.
         
تلك اللجنة أسُست، على خلفية طلب أمين عمان عمر المعاني من التجار بتشكيلها من قبلهم، قبل شهر، في اجتماعٍ ضم التجار والأمين وكادره الإداري في الساحة الهاشمية وفي إطار لقاءات يجريها مع ممثلي مناطق العاصمة عمان.
 
مطالب التجار حاليا اختُصرت في الاجتماع الأخير مع الأمين، وتمثلت بترتيب واقع سرافيس العاصمة، وإعادة خطوط إلى مجمع رغدان السياحي لينعكس إيجاباً على تجارتهم، إضافة إلى كف يد الفرق الرقابية التابعة للأمانة عن مصادرة بضائع التجار التي تكون موجودة على بسطات في الأرصفة واعدين أن يلتزموا بالرضا.
 
ويؤكد أبو رصاع أن المعاني أكد للتجار أن هناك "إعادة" لبعض الخطوط في المنطقة وأن الأمانة حالياً في إطار تطبيق مشروع تجميل صحن عمان وشمول وسط المدينة في مشروع وادي عمان الذي سيربط مناطق مختلفة بالمدينة سيسهم في إحياء وسط المدينة.  
 
وتتكون لجنة تجار وسط المدينة من 14 تاجرا يمثلون مناطق وسط البلد، هي: شارع الهاشمي وقريش وطلال وبسمان وفيصل والشابسوغ.