لجنة التحقيق بـ"أسطول الحرية" تباشر أعمالها في الأردن

لجنة التحقيق بـ"أسطول الحرية" تباشر أعمالها في الأردن
الرابط المختصر

باشر خبراء مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الثلاثة المكلفين التحقيق في الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحرية"، الاثنين الاستماع إلى إفادات أربعة ناشطين أردنيين رافقوا الأسطول، وفقا لما ذكرته الوكالة الفرنسية للأنباء.

ونقلت الوكالة عن علاء برقان مسؤول العلاقات العامة في النقابات المهنية الأردنية قوله إن "المحققين باشروا اليوم (الاثنين) مهمتهم في المملكة بلقاء أربعة من الناشطين الذين كانوا على متن أسطول الحرية"، موضحا أن المحققين الذين وصلوا إلى عمان مساء الأحد "سيستمعون أثناء وجودهم في عمان إلى إفادات غالبية النشطاء الأردنيين الـ33 الذين كانوا على متن السفينة "مرمرة" التي تعرضت للهجوم الإسرائيلي أواخر شهر أيار الماضي، وهي في طريقها لإيصال مساعدات إنسانية لقطاع غزة المحاصر.

فيما أوضح رئيس لجنة شريان الحياة الأردنية وائل السقا "أن اللجنة استمعت في عمان اليوم إلى خمسة من اصل33 نقابيا شاركوا في حملة كسر الحصار المفروض على غزة وتعرضوا إلى قرصنة إسرائيلية أدت إلى استشهاد تسعة متضامنين أتراك"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الأردنية "بترا".

وأضاف السقا أن لجنة تقصي الحقائق التي شكلها مجلس حقوق الإنسان وهو إحدى منظمات الأمم المتحدة ستواصل الاستماع لشهادات المتضامنين الأردنيين حتى يوم الخميس المقبل وبعدها ستنتقل إلى الاستماع إلى إفادات ضحايا آخرين في دول أخرى، مشيرا إلى لقاء جمعه بمنسقة اللجنة أطلعته خلاله على أن اللجنة التي تعقد بمشاركة قضاة من جزر الكاريبي وماليزيا وبريطانيا سترفع تقريرها إلى مجلس حقوق الإنسان والذي سيرفع بدوره التقرير إلى مجلس الأمن.

وكان المحققون الثلاثة أمضوا أسبوعين في جنيف حيث اجتمعوا خاصة مع ممثلين أتراك وإسرائيليين ثم توجهوا إلى تركيا قبل وصولهم إلى الأردن الذي سيبقون فيه حتى الرابع من أيلول/سبتمبر، وفقا لبيان للأمم المتحدة.

وقد اختتمت لجنة حقوق الإنسان أعمالها يوم الجمعة الماضي في تركيا، بلقاء متضررين وشهود عيان ومسؤولين من الحكومة التركية، وأوضح المجلس أنهم أجروا في تركيا مقابلات مع شهود عيان ومسؤولين من الحكومة التركية قدموا معلومات مباشرة حول الاعتداء مشيرا إلى أن “خبراء التقنية والقانون المرافقين للجنة التحقيق عقدوا اجتماعات مع مسؤولين في الطب الشرعي والقضاء التركي إضافة إلى تفقدهم لسفينة (مافي مرمرة)” التي هاجمها الجيش الإسرائيلي .

وكان مجلس حقوق الانسان صوت في الثاني من حزيران/يونيو على قرار يقضي بتشكيل بعثة دولية مستقلة لبحث "الهجمات الاخيرة التي شنتها القوات الاسرائيلية على اسطول السفن الانسانية" في 31 ايار/مايو واسفرت عن مقتل تسعة ناشطين اتراك من ركابه.

فيما انتقدت إسرائيل تشكيل هذه اللجنة معتبرة أنها سابقة لأوانها إذ أنها تجرى بالفعل تحقيقاتها الخاصة بشان هذا الهجوم.

وإلى جانب بعثة مجلس حقوق الانسان، تقوم بعثة أخرى شكلها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للتحقيق أيضا في الهجوم الإسرائيلي الدامي، ونفى مجلس حقوق الإنسان أي تداخل بين التحقيقين.

ومن المقرر أن يقدم المحققون تقريرهم خلال الجلسة القادمة لمجلس حقوق الإنسان التي ستعقد من 13 أيلول/سبتمبر إلى الأول من تشرين الأول/اكتوبر في جنيف.

ويترأس بعثة تقصي الحقائق القاضي السابق في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي هدسون فيليبس ورئيس الادعاء السابق في محكمة جرائم حرب سيراليون سير ديزموند دي سيلفا والناشطة في مجال حقوق الإنسان في ماليزيا والعضو السابقة في لجنة القضاء على التمييز ضد المرأة شانتي ديريام.