لجنة أهالي المعتقلين تطالب بتحقيق سريع لإنقاذ حياة الأسير سلطان العجلوني

الرابط المختصر

منذ الحادي عشر من تشرين الثاني، عام 1990 والأسير الأردني سلطان العجلوني يقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي، كان عمره حينها 18 عاما عندما خرج من منزله في مدينة المفرق في الثالث عشر من كانون الأول العام ذاته، متوجها إلى معسكر "دامية" على الحدود الأردنية – الإسرائيلية لأجل التعبير عن رفضه الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين. دخل سلطان معسكرا للجيش الإسرائيلي وقام بقتل جندي برتبة رقيب واستولى على سلاحه. وبعدها حاول أن يدخل إلى ثكنة ينام فيه الجنود، وبسبب قلة خبرته في التعامل مع السلاح؛ تمكن الجنود من القبض عليه، واشتبك بالأيدي مع الجنود وتمكن من إصابة أربعة، إلى أن تمت السيطرة عليه واعتقاله. وتم تحويله بعد ذلك إلى محكمة عسكرية، وحكمت عليه بالسجن المؤبد.



في السنوات الأولى من الأسر، ونتيجةً للإهمال الطبي وسوء الأوضاع الصحية في المعتقل، تدهورت صحة سلطان الجسدية، واشتبه بإصابته بسرطان الأمعاء، وتم تحويله إلى المراكز الصحية التابعة للسجون، وبعد التشخيص تبين أنه مصاب بالمرض.



سلطان العجلوني، يقضي معظم وقته متنقلا بين المعتقل والمركز الصحي، يقول شقيقه صالح العجلوني والناطق الإعلامي باسم أهالي المعتقلين "لا تصلنا أخباره إلا ما ندر، نضع قضيته وقضية زملاءه في الأسر، أمام الحكومة، وأن يتحققوا بسرعة، لإنقاذ حياة هذا الأسير، بالإضافة إلى أنهم يعانون من مشاكل صحية ونفسية خطيرة.



سلسلة من الإضرابات ينفذها الأسرى الأردنيون من فترة إلى أخرى، ويشارك سلطان معهم، إلا أنه لا يستطيع الاستمرار في كل إضراب ينفذونه، نظرا للتدهور الذي تشهده صحته، من إعياء شديد ونقص حاد في وزنه.



ويقول صالح "هناك أسرى يعانون من الأمراض، وجميعهم يعانون من أمراض جسدية صعبة كسالم أبو غليون، والذي يعاني من مشاكل في القلب، وأمين الصانع لديه مشاكل في ظهره، والأسماء كثيرة وصعب حصرها". معقبا "هناك إهمال متعمد من قبل سلطات الاحتلال بصحة السجناء".



ويضيف "بعدما تنازلت الحكومة وفرطّت بورقة الضغط ضد إسرائيل -وهي عودة السفير الأردني إلى إسرائيل- لا ندري ماذا يمكن أن تقدمه الحكومة بعد ذلك".



سلطان طه محمد العجلوني، من مواليد مدينة المفرق شمال الأردن 1/1/ 1974، وتم اعتقاله وهو طالبا في الصف الثالث الثانوي الفرع العلمي، وقد أنهى دراسة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة تل أبيب المفتوحة العبرية ويدرس الماجستير في نفس الجامعة تخصص علوم سياسية أيضا.