لا نقود معدنية عند ركوب الحافلات
ألزمت هيئة تنظيم قطاع النقل العام بالاتفاق مع الشركة المتكاملة للنقل على استخدام المواطنين البطاقة الذكية عند دفع أجرة النقل في وسائط النقل العام.
وتأتي هذه الخطوة في مسعى نحو تحويل النقد إلى طريقة الكترونية لتسهيل العملية على الراكب وشركة النقل التي تتعامل مع كميات النقود المعدنية التي تجمع في آخر نهار كل يوم.
والغرض من هذه البطاقة تسهيل العملية على الراكب حيث سيشهد المواطن تغييرا في سهولة دفع الأجرة، إلا أن بعض المواطنين اشتكوا لراديو البلد عن مساوئ هذه البطاقة.
المواطن إبراهيم، بين أهم ما يميز ويعيب البطاقة، وقال: "احمل البطاقة بدل النقود المعدنية، ومن سيئاتها أنها تخصم قيمة التعرفه كاملة لهذا الخط علما أنني انزل في نصف الطريق، وكان في الماضي يتم خصم جزء من التعرفه لان الراكب لا يكمل المسير إلى آخر الخط".
أما سهى، فعلمت عن هذه البطاقة عن طريق الصدفة عندما ركبت إحدى الباصات وطلب منها سائق الباص استخدام البطاقة بدلا من وضع النقود في المكان المخصص، وتزيد " سمح لي هذه المرة فقط أن ادفع النقود وقال لي انه في المرة القادمة لن نقبل إلا البطاقة مقارنة بأحد السائقين الذي لا يقبل على الإطلاق صعود أي راكب إلا باستخدام البطاقة الذكية".
أم احمد في اغلب الأحيان تسلك نفس الخط من وادي صقرة إلى البلد لكن الأجرة تغيرت عليها بعدما استخدمت البطاقة "كنت ادفع 10 قروش من وادي صقرة إلى البلد لكن الآن يخصم مني اجر مقداره 33 قرش أي سعر سير الخط كامل وليس جزء منه".
وبين هاني مسعد من الشركة المتكاملة للبطاقات الذكية أن البطاقة تعتبر من أرخص الوسائل لدفع ثمن الرحلات في عمان على متن الباص "يمكن شحن البطاقة بمبالغ مالية معينة وحسب حاجة الراكب، ليتم استخدام الرصيد عند ركوب الباص عوضا عن النقود".
ويضيف أن "اغلب الخطوط التعرفة فيها محددة والمبلغ في الغالب يكون ليس عدد صحيح وإنما فيه كسور، فمثلا عندما تكون قيمة أجرة الباص 32 قرش وعلى الأغلب يدفع الراكب 35 قرش وأوقات يدفع اقل من القيمة أي 30 قرش، فكلا الطريقتين ليست من مصلحة النقل العام أن تأخذ زيادة أو اقل، لان الزيادة تضر المواطن والنقصان يقل من عائد الشركة، ومن الضروري ضمان حق الشركة والمواطن".
ويبلغ سعر هذه البطاقة دينار ونصف غير مشحونة صالحة لمدة سنتين، قابلة للشحن بالمبلغ والمدة التي تتناسب مع الراكب من خلال أكشاك ومراكز توزيع في عمان ومواقف الحافلات المخصصة.
وقال مسعد أن مراكز التوزيع والشحن موزعة على 40 مركزا، "تنوعت بين أكشاك ومحال صغيرة، وهذه المراكز قريبة من مواقف وتجمعات الباصات وكل مركز مأمن بالأجهزة والمعدات اللازمة لإعادة شحن البطاقات وبيعها".
طلاب الجامعات هم اكبر نسبة الراكبين المقبلين على شراء البطاقة لما لها فائدة عائدة عليهم، بحسب مسعد " لان هناك صعوبة في إقناع وتعميم فكرة البطاقة على كبار السن ولكن مع المدة سوف يتقبلوها كأي تكنولوجيا طرحت في الأسواق".
والبطاقة الذكية هي من نوع RS CARD تتصل بالموجات الراديوية، مكونة من رقاقة تحتوي على معالج Processor وذاكرة بالإضافة إلى أنها مزودة بنظام حماية عالي لحماية البيانات المخزنة فيها.
وتم طرح البطاقة في السوق منذ عام 2000 تحديدا على خط باصات الجامعة الهاشمية وفي نهاية عام 2008 عممت هذه البطاقة على جميع خطوط النقل في المملكة ابتداء من خط الجامعة الهاشمية ثم خط الجامعة الأردنية وهكذا.
ويقدر عدد الحافلات والكوسترات العاملة في عمان بـ 791 واسطة، في حين يصل عدد سيارات السرفيس 3219، فيما يبلغ عدد سيارات التكسي 10595 في عمان.
إستمع الآن











































