"لا للتدخين": شركات التبغ تستهدف الأطفال قرب المدارس لصناعة جيل جديد من المدخنين

الرابط المختصر

حذرت الدكتورة لاريسا الور، أمين سر جمعية "لا للتدخين"، من ممارسات خطيرة لشركات التبغ الكبرى تستهدف الأطفال واليافعين في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الأردن.

وأوضحت الور، خلال فقرة أسبوعية على راديو البلد، أن الدراسات الحديثة بينت أن معظم نقاط البيع تقع في محيط المدارس، حيث تُعرض منتجات التبغ والنيكوتين المنكهة بطريقة جذابة للأطفال. كما كشفت أن 86% من المتاجر التي توفر السجائر الإلكترونية تعرض نكهات تجذب الفئات الصغيرة، ما يشير إلى استهداف واضح للجيل الجديد من المدخنين.

وأضافت أن المنطقة تشهد نسب تدخين مرتفعة بين الشباب، حيث يبدأ 38% من المدخنين في الأردن التدخين قبل سن 17، وأن 90% من المدخنين يبدأون قبل سن 21، ما يجعل الرقابة على بيع منتجات التبغ للقصّر أمراً بالغ الأهمية.

وأكدت الور أن القانون الأردني يمنع بيع منتجات التبغ والنيكوتين ضمن 250 متراً من المدارس والمستشفيات، كما يُمنع استخدام النكهات والتغليف الجاذب للأطفال. ومع ذلك، أشارت إلى وجود ثغرات، مثل المقاهي القريبة من المدارس والجامعات، حيث تُعرض المنتجات بطريقة تشجع الأطفال واليافعين على التجربة.

وشددت على أهمية فرض الرقابة على تجديد تراخيص البيع، ووضع المنتجات في صناديق مغلقة، وتحديد أوقات بيعها، وتدريب الموظفين على منع بيعها للقاصرين، لضمان حماية الأطفال من الانجراف نحو التدخين.

واختتمت الور بالدعوة لتعزيز وعي الأسر والمجتمع، وممارسة الرقابة المنزلية على الأطفال، لضمان عدم تعوّدهم على التدخين مبكراً، مشيرة إلى أن الدور المجتمعي والتشريعات الفاعلة هما مفتاح حماية الجيل الجديد من مخاطر التبغ.