لا عروض لاستكشاف النفط والغاز في الجفر
قالت سلطة المصادر الطبيعية انها لم تتلق اي عرض للمشاركة في استكشاف النفط والغاز في منطقتي الجفر والمرتفعات الشمالية .
وكانت السلطة طرحت قبل اربعة اشهر عطاء للشركات العاملة في قطاع النفط لتقديم عروضها للاستكشاف وانتهت المهلة المحددة له امس الخميس .
وقال مدير عام السلطة الدكتور ماهر حجازين في تصريح الى وكالة الانباء الاردنية(بترا) ان السلطة لم تتلق اي عرض رغم ان بعض الشركات العالمية ابدت اهتماما لدى طرح العطاء.
واشار الى ان شركة اماراتية ابدت قبل حوالي الشهر اهتماما بالعطاء وقالت انها ستقيم المعلومات الخاصة بالمنطقة "وبعدها ستقرر ولكن خارج اطار العطاء والمهلة الزمنية التي حددتها السلطة" مشيرا الى ان السلطة تنتظر اي بادرة من قبل الشركة الاماراتية.
وابقى عزوف الشركات عن التقدم للعطاء الباب مفتوحا امام سلطة المصادر الطبيعية للبحث عن وسائل تحفز الشركات العاملة في القطاع للعمل في المنطقتين اللتين لم تحظيا بقبول المستكشفين من اصل ثماني مناطق استطاعت السلطة ترويج ست منها.
وردا على سؤال حول كيفية تعامل السلطة مع هذا الواقع قال حجازين ان السلطة قد تستخدم خبيرا لتقييم امكانيات المنطقة لتحديد المتطلبات الفنية اللازمة لتسويقها من خلال تقديم معلومات ومعطيات جديدة حول المنطقة بما يسهم في تعزيز فرص استقطاب الشركات العاملة في القطاع واثارة اهتمامها.
وابدى الدكتور حجازين استعداد السلطة لعرض جميع المعلومات الخاصة بالمشروع والتعاون مع اي جهة مهتمة بالاستثمار في المنطقة التي تعد اخر المناطق غير الخاضعة للاستكشاف.
وكانت سلطة المصادر الطبيعية اعلنت في الاول من اذار الماضي عن طرح وثائق العطاء وطالبت الشركات المهتمة بتقديم عروض تتضمن مؤهلاتها الفنية والملاءة المالية والخبرات التكنولوجية في مدة اقصاها يوم الحادي والثلاثين من ايار الماضي عادت السلطة ومددتها الى الثاني من تموز الحالي كما خاطبت حوالي 60 شركة عالمية وجميع السفارات المعتمدة لدى المملكة ودعتها للاطلاع على مضمون العطاء والامتيازات التي توفرها السلطة للراغبين بالاستثمار في المملكة.
وتبلغ مساحة منطقة الجفر حوالي 19 الف كيلومتر مربع كانت قد استكشفتها شركة عالمية متخصصة بالغاز عام 1989 وخلفت فيها بئرين لكن دون دلائل على وجود النفط في المكان.
اما منطقة المرتفعات الشمالية فتبلغ مساحتها حوالي سبعة الاف متر مربع وفيها سبع ابار هي حصيلة استكشافات نفذتها شركتين عالميتين عامي 1959 1978و في حين تراجعت شركة كرواتية قبل فترة قصيرة عن الاهتمام بالمنطقة بعد ان وقعت مع الحكومة مذكرة تفاهم بهذا الخصوص ما اعاد المنطقة الى مرحلة البحث عن شريك استراتيجي راغب بالبحث عن النفط والغاز فيها.
يشار الى ان سلطة المصادر الطبيعية قسمت المملكة الى ثمان مناطق استكشافية حسب طبيعتها الجيولوجية بما فيها منطقة الجفر والمرتفعات الشمالية وبموجب التقسيم حصلت شركة البترول الوطنية على امتياز التنقيب والانتاج في منطقة الريشة منذ عام 1996 ولمدة 50 عاما وحصلت شركة بتريل الايرلندية على حقوق التنقيب في منطقة شرق الصفاوي بموجب اتفاقية المشاركة في الانتاج ، ومنطقة غرب الصفاوي تنقب فيها شركة جلوبال بيتروليوم الهندية فيما حصلت شركة سونوران الاميركية على امتياز منطقة الازرق اما منطقة البحر الميت ووادي عربة فهي منطقة امتياز تنقيب لشركة بروسيتي.











































