أكد رئيس الجامعة الأردنية د. اخليف الطراونة أن الجامعة لن ترفع أيا من رسوم التخصصات فيها للعام الجامعي المقبل تحت أي ظرف.

وقال ان الجامعة تسعى الى تخفيض اعداد الطلبة المقبولين فيها بنسبة لا تقل عن 5%، كما انها سترفع من نسب المقبولين بالموازي عبر البرنامج الدولي لقبول غير الأردنيين فيه لرفد الجامعة بإيرادات مالية، مشيرا الى أن الجامعة لم تأخذ من الحكومة منذ العام 2008 سوى نصف مليون دينار فقط.

وبين أنه تم تحقيق مكاسب بلغت 775.000 دينار من خلال بيع استثمارات أسهم في أسواق عالمية، وهناك انخفاض شديد في اسعار الاسهم في السوق المحلية، حيث خسرت المحفظة ثلثي تكلفة تلك الأسهم.

وقال الطراونة، في مؤتمر صحفي عقده في رئاسة الجامعة ظهر أمس، ان الجامعة الأردنية وضمن خطتها للسعي نحو العالمية بدأت بوضع أقدامها على تلك الطريق حيث سيتم لأول مرة في تاريخ المملكة حوسبة نظام التسجيل لطلبة السنة الاولى.

وأكد الطراونة في حديثه أن الجامعة ماضية بنظام الترميز للعلامات بما يحقق العدالة للطلبة بكل المجالات ولا عودة عنه تحت أي ظرف وسيتم إدخال بعض التحسينات عليه لإيصاله الى مزيد من العدالة. كما تخطط الجامعة لاستحداث تخصصات جديدة برسوم جديدة تغطي كلف دراسة الطالب.

وتحدث في مؤتمره عن استراتيجية العنف الحاصة بالجامعة والتي تستند الى إقرار تدريس مادة الاخلاق الجامعية وهو مساق مجاني لكافة الطلبة سيدرسه الرئيس وعمداء الكليات ونواب الرئيس بشكل دوري.

واشار الى أن الاستراتيجية ايضا ستتضمن تطويرا لمهنة الأمن الجامعي وزيادة اعدادهم واخضاعهم للتدريب من خلال اجراءات عالية وتقنية مهنية واضافة كاميرات مراقبة تتمتع بالحساسية وتقيس انفعالات الطلبة ومعرفة سلوكياتهم قبل وخلال الحوادث، اضافة الى تحويل الطلبة المتسببين الى مراكز ارشاد داخل الجامعة لتقوية سلوكياتهم وترتيب افعالهم وتقويمها.

وتحدث الطراونة عن تفاصيل الخطة الاستراتيجية الجديدة والتحول نحو العالمية حيث تعمل الجامعة على رفع معايير الجودة في التعليم بما يتفق مع المواصفات العالمية، ووضع خطة عمل إجرائية تتضمن وصفا دقيقا لرؤية الجامعة ورسالتها التي تغيرت بشكل جذري لتواكب التطورات السريعة والعميقة في سوق العمل.

كما تسعى الخطة الجديدة، وفقا للطراونة، إلى نقل الجامعة من فئة أفضل ستمائة وعشر جامعات في العالم إلى فئة أفضل خمسمائة جامعة في العالم، والتحول من ثقافة المعايير الكمية إلى النوعية، وتحقيق سمعة ومكانة مرموقتين للجامعة بين جامعات العالم الأكثر جودة في التعليم.

وتحدث عن احتفالية الجامعة بيوبيلها الذهبي الشهر الحالي، حيث تتضمن فعاليات اليوم الأول افتتاح مبنى بلاد الشام الفريد في طرازه المعماري، وعرض اوبريت غنائي يلخص تاريخ الجامعة.

وكشف عن البرامج الجديدة والتي ادت الى إلغاء بعض التخصصات ودمج تخصصات أخرى، وإنشاء تخصصات جديدة، بالإضافة إلى طرح مساقات جديدة لتأهيل الطلبة في ميادين المواطنة الصالحة وتزويدهم بمهارات الحياة الأساسية.

وتحدث الطراونة عن فرع الجامعة الاردنية في العقبة حيث تم وضع خطة فعالة لتحويل الفرع من مستهلك إلى منتج، وليكون نقطة جذب على مستوى الإقليم، طلابيا واستثماريا، ومثالا ناجحا للاستثمار في التعليم العالي بعيدا عن المركز.

وبين أن الجامعة وقعت عددا من الاتفاقيات مع جامعة جورج واشنطن المرموقة عالميا وبرنامج USAID سياحة لتطوير برنامج السياحة والفندقة في العقبة وإنشاء برنامج ماجستير رفيع المستوى يكون نموذجا فريدا من نوعه، بما يقدمه من خدمات وبنى تحتية وتأهيل للطواقم الأكاديمية وللطلبة.

وأشار الطراونة الى ترتيب جديد لتعليمات اتحاد طلبة الاردنية بما يحقق العدالة ليكون مشابها لنظام الانتخابات المعمول به في المملكة، من حيث انشاء هيئة مستقلة للانتخابات وزيادة اعداد الطلبة تحت مظلته وتوسيع قاعدة المشاركة ليتسع قلب وفكر الطالب لخوض غمار المعركة الانتخابية المقبلة بكفاءة واستعداد.

وبين أن الجامعة رصدت مبلغ 100 الف دينار لمركز الدراسات الاستراتيجية لإجراء دراسة حول الاوضاع الاقتصادية والمعيشية في الاردن حتى العام 2030 لتقدم تصورا حول التخصصات المطلوبة وحاجة السوق.