لا أسوار تحمي مدارس الشونة
تتعرض العديد من المدارس في لواء الشونة الجنوبية للعبث والتخريب وذلك بسبب عدم وجود أسوار تحمي حرم هذه المدارس ، فبسبب افتقارها لأسوار تحميها وتحمي ممتلكاتها لجأ البعض للمرور من ساحات المدارس اختصارا للمسافات ،وسمح للخارجيين عن القانون اللعب بسياراتهم في ساحات بعض هذا المدارس أثناء الدوام الرسمي وبعده ،هذا المشهد لا يكتفي بذلك بل شكل دافعا لبعض الطلبة للتسرب من المدارس ،وبحسب مديري المدارس هناك تأثير كبير على العملية التدريسية ، مطالبين بإدراج أسوار المدارس على موازنة مديرية التربية والتعليم ،وفي السياق نفسه ناشد العديد من الأهالي وزارة التربية والتعليم الموافقة لبناء أسوار لمدارس الإناث وخاصة أن بعض هذه المدارس مقامة بالقرب من الطرق الرئيسية ،كمدرستي الروضة والكرامة .
مدرسة الروضة الثانوية للبنات إحدى المدارس التي تشهد معاناة كبيرة نتيجة عدم وجود سور ، مديرة المدرسة أكدت على وجود هذه المعاناة منذ سنوات طويلة " المدرسة تأسست عام 76 ، منذ ذلك الوقت والمدرسة تطالب بسور من خلال كتب رسمية ، مشكلة كبيرة فانا أقف طوال النهار لمنع المواطنين من المرور من هذه المدرسة ، كون المدرسة بالقرب من الشارع الرئيسي ، حتى ان المدرسة تتعرض لرمي حجارة ، عدا عن الألفاظ البذيئة التي نسمعها من المارة ، والسلوكيات الغير أخلاقية ،حتى مشارب المياه لم تسلم من السرقة ونتيجة ذلك قمت بعمل صناديق حديدية ولها اقفال على هذه المشارب ، فهناك أناس هدفهم التخريب ".
أما مدرسة الجوفة الثانوية للذكور فهي ليست بأفضل حال من باقي المدارس ، فهي توجد في وسط قرية الجوفة ، والمدرسة مفتوحة من جميع الجهات مما يسمح للطلاب التأخر عن الحصص المدرسية ، وهذا ما اشار اليه مدير المدرسة علي النمور" عدم وجود سور له سلبيات كبيرة نلاحظها اثناء اليوم الدراسي ، من حيث تسرب الطلبة و تاخرهم عن الطابور الصباحي وعن الحصص الدراسية ، وخروجهم من المدرسة في أي وقت شاءوا ، انا اعتبر توفير سور من الاولويات الرئيسية ".
مدير مدرسة الكفرين الثانوية للبنين هشام حجازين اكد على قيام مديرية التربية والتعليم بتسوير المدرسة بشيك معدني ، الا ان ذلك لم يمنع المواشي بالتواجد داخل المدرسة " الاسوار المعدنية التي تقوم بتركيبها مديرية التربية تتعرض للتلف بسرعة ، وكون المنطقة المحيطة بالمدرسة زراعية مما سمح للمواشي بتدمير المزروعات داخل المدرسة ".
المهندس منصور العبادي مدير إدارة المشاريع والأبنية في وزارة التربية والتعليم اوضح اسباب عدم توفر اسوار لبعض المدارس في لواء الشونة " عندما انشات المدارس في الشونة ، انشا معها اسوار معدنية كانت عبارة عن شبك وزوايا ومثبتة بطريقة سليمة ،لكن عبث العابثين والظروف الجوية تسبب في إزالتها ، بالإضافة الى التكلفة العالية والتي تقدر بملايين لعمل أسوار خرصانية ، في هذه السنة لم يكن هناك مخصصات مالية للاسوار " .
واشار العبادي الى ان هناك اموراكثر اولوية من بناء سور مدرسي كصيانة الغرف الصفية، وبناء غرف صفية جديدة لحل مشكلة اكتظاظ الطلبة، مؤكدا على انه في العام القادم سيتم دراسة الأولوية القصوى لبعض المدارس لبناء أسوار فيها .
هذا ويبلغ عدد المدارس التي بحاجة لبناء أسوار في لواء الشونة الجنوبية ست مدارس











































