لاجئو الرويشد :بحثاً عن مكان يشبه الوطن

الرابط المختصر

"ما عندي مانع يرسلوني على جهنم المهم أطلع من هذا المكان" يقول خالد عبد الرحمن تعليقاً على الأنباء التي وصلتهم حول قبول البرازيل...... باستقبال ا للاجئين الفلسطينيين الهاربين من العراق في مخيم الرويشد على الحدود الأردنية العراقية.
الوكالة الدولية للاجئين بحسب وكالة" "CNNذكرت أنه سيتم توطين نحو 22 عائلة في ولاية ساو باولو، فيما ستستقر 18 عائلة أخرى في ولاية ريو غر واندي دو سول الواقعتين جنوبي البرازيل".
وتأتي مبادرة البرازيل بعد كل من كندا ونيوزيلندا حيث استضافت كندا 55 منهم، فيما استقدمت نيوزيلندا 22 آخرين.
في حين أنه لم تقبل أي دولة عربية استقبالهم، رغم المطالبات بإغاثتهم وحل مشكلتهم وإنهاء معاناتهم في العيش في خيم وفي ظروف غير إنسانية لا فرق بين الشتاء والصيف فكلاهما بالغ الصعوبة وسط الصحراء، إلا أنه يظل أخف وطأة من تنكر الأخوة لإنسانيتهم.
يقول خالد عبد الرحمن الذي يقطع مراراً مئات الكيلومترات عبر الصحراء من المخيم وصولاً إلى العاصمة عمان لمراجعة مستشفى البشير الحكومي بشأن آلأم في الكلى لديه"  أنهم لم يبلغوا رسمياً بنقلهم إلى البرازيل ويرى أنه الحل الوحيد في ظل تخلي الجميع عنهم بعد أن كانوا في وسط الدول العربية، كما يقول متسائلاً "هل هناك بدل آخر؟"
في ساعة الذرة واشتداد الحر في المخيم "الواحد بيكره حاله" يصف خالد الأوضاع ويترك لنا حرية الخيال لما قد يحل بالأطفال وكبار السن الذين لا يجدون أي رعاية كافية ومناسبة لهم في هذه الظروف، ونجد أنفسنا نؤكد أن قطع المحيطات بعيداً عن أي مكان يشبه الوطن ربما هو الخيار الوحيد.
 
وبحسب مفوضية  اللاجئين فإن بعض كبار السن من هؤلاء اللاجئين سينقلون إلى ملجأ للعجزة، حيث ستتم العناية بهم ورعايتهم طبياً.
تقول أم مصطفى عراقية متزوجة من فلسطيني و أم لأربعة أولاد مصطفى 17 سنة، حنان 15 سنة مريم 13 سنة وفرح 6 سنوات "نحن غرقى  وما في حدا يطلعنا صار إلنا خمس سنين ما حدا منتبه إلنا  في الصحراء زي السجن لا قادرين نروح ولا نيجي فأي دولة تقبل فينا موافقين ما عندنا خيار حتى لو ما نعرف لغتها أو نعرف عنها شي"
بدورها الوكالة تقول أنه سيتم توفير الرعاية الصحية للاجئين وتعليمهم اللغة البرتغالية والثقافة البرازيلية، وبالمثل، سيتم تعليم موظفي الأمم المتحدة أموراً ذات علاقة بالثقافة الفلسطينية.
 
وتتسائل أم مصطفى "لماذا يحصل لنا ذلك أمام نظر الجميع، ما ذنب أطفالي لا مدرسة ولا رعاية صحية ولا حياة طبيعية، لا نريد من أحد أن يصرف علينا أحنا قادرين على العمل بس أعطونا فرصة للحياة كباقي العالم"
وتضيف الوثائق العراقية مع زوجي أصبحت لاغيه ولا يمكن تجديدها في العراق ولا مجال لعودتنا هناك ولا مجال لدخول للأردن ولا لأي دولة عربية فلما لا نرضى بأي دولة تقبل بنا".
وبحسب  المفوضية فإن عدد الفلسطينيين اللاجئين في بغداد يصل إلى 13 ألف فلسطيني، وأنهم عرضة للاعتداءات والمضايقات المستمرة.
87 لاجئ فلسطيني بين عائلات وشباب من المتوقع نقلهم ما بين 15 آب إلى تشرين أول هذا العام حسب ما أبلغتهم موظفة من المفوضية السامية للاجئين ولكن بشكل غير رسمي ، وهم يرددون منذ الآن"الحمدالله والشكر اللي أفرجها علينا"
 

أضف تعليقك