كُتاب: الأردن بيده العديد من الاوراق للضغط على اسرائيل (استمع)

داود كتاب
الرابط المختصر

قال مدير عام شبكة الاعلام المجتمعي الصحفي المختص في الشأن الفلسطيني داود كتاب إن : الأردن بيده العديد من الاوراق للضغط على اسرائيل في ملف تفجر الاوضاع الأمنية  في الضفة  و الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى ومن أبرز هذه الأوراق "معاهدة السلام".

حديث كتاب جاء عبر نشرة أخبار راديو البلد حول لقاء الملك عبد الله الثاني  مع رئيس حكومة الاحتلال يائير لابيد، وقال كُتاب "الحكومة الاردنية تحاول فتح أبواب أخرى في ملفات المياه والطاقة بعيدا عن الإحتلال، الأردن بيدها اتفاق السلام والممكلة لديها أكبر حدود مع فلسطين، واستدعاء السفير كلها أوراق يمكن للاردن استخدامها في الضغط على اسرائيل".

 

واعتبر كتاب "أن الأوضاع السياسية في الضفة الغربية تمر بمرحلة صعبة نتيجة زيادة المقاومة في وقت تتزامن به الأعياد الاسرائيلية، والانتخابات المتوقعة خلال  شهر تشرين الثاني المقبل".

 

ويعتقد كتاب "أن ما يتحدث به الاسرائيليين حول رفض الأردن أن يكون وسيطا مع السلطة الفلسطينية غير صحيح، فالموقف الأردني داعم، من خلال تواصله مع القيادة الفلسطينية والحديث عن وقف الاقتحامات للمناطق الفلسطينية واحترام الوضع القائم في الاقصى والوصاية الهاشمية".

 

"وتسعى الحكومة الاردنية لفتح العديد من القنوات مع دول بديلة عن الاحتلال، في ملف الطاقة والمياه، كما تعد اتفاقية السلام عام 94، من أقوى الأوراق التي تمتلكها الدولة للضغط على الجانب الإسرائيلي"، بحسب كتاب.

 

Radio Al-Balad 92.5 راديو البلد · داود كتاب : الأردن بيده العديد من الاوراق للضغط على اسرائيل ابرزها معاهدة السلام

 

ورغم اللقاء الذي جمع رئيس حكومة الاحتلال يائير لابيد مع الملك عبد الله الثاني في نيويورك، فإن التقديرات الإسرائيلية تذهب باتجاه إمكانية أن تشهد العلاقات الإسرائيلية الأردنية صراعا قادما نظرا لجملة من الأسباب، أهمها التوترات في المسجد الأقصى، رغم اعتماد الأردن على الاحتلال في إمدادات المياه والطاقة، ويدفع بعض أوساط الجانبين للحديث عن ما إذا كان قد حان الوقت لإعادة التفكير في العلاقة بينهما، والاستعداد لتغيير جذري فيها.

يذكر أن التقديرات الإسرائيلية تشير الى ما تشهده العلاقات مع الأردن في الآونة الأخيرة، واندفاع بعض المحافل الأردنية للحديث عما تعتبره بدائل اقتصادية متاحة للأردن، بهدف تقليل الاعتماد على إسرائيل، وإعادة النظر في الافتراضات التي شكلت العلاقات بينهما، واقتراح تصورات جديدة تجاهها، في ضوء تغير المواقف والتحولات التي حدثت داخل إسرائيل في ما يتعلق بقضايا العلاقات مع الأردن، وطبيعة الوسائل المتاحة التي يجب أن يتصرف وفقها الأردن. 

دورين لايزر ذكر في موقع "محادثة محلية" العبري أن "القراءات الإسرائيلية والأردنية على حد سواء، ورغم اختلافات مواقفهم، فإنها تتفق على أن علاقات الجانبين على وشك أن تصبح دراماتيكية، وتشهد مرحلة من التغيير، ما يستدعي البحث لفهم كيف أنهما وصلا إلى هذا الوضع في علاقاتهما، ولماذا الآن، رغم أنه خلال فترة حكومة بينيت-لابيد شهدت علاقاتهما انتعاشاً بعد جمود شهدته فترة حكم بنيامين نتنياهو الطويلة، ومع ذلك فإن شهر رمضان الأخير رافقه صراع حاد بين الفلسطينيين والإسرائيليين".