كُتاب:أصرينا على وضع هدف أن يكون صوت وهوية المرأة شاملاً ومتعدداً
قال مدير شبكة الإعلام المجتمعي، داود كتاب خلال الحفل الختامي لمشروع " دعم الاتحاد الأوروبي للمجتمع المدني عبر الإعلام- صوتك هويتك" كلمة "صوتك" هنا ليس محصورة بإعطاء فُرص لأصوات نسائية أن تتحدث عبر الإذاعة، لكن "صوت" المرأة هنا يشمل تأثيرها وصوتها الانتخابي وكل ما في الكلمة من معنى.
مضيفا "أما موضوع الهوية فهنا أيضا لا نتحدث عن هوية سياسية أو قومية، لكننا نتحدث عن هوية إنسانية بحيث تستطيع المرأة أن تشارك في كافة مناحي الحياة. فقد أصرّينا في شبكة الإعلام المجتمعي، المؤسسة غير الربحية التي وضعت هدف لها إعطاء صوت من لا صوت له، أصرينا على وضع هدف أن يكون صوت وهوية المرأة شاملاً ومتعدداً، أي أننا نريد للمرأة التحدث في السياسة والاقتصاد وفي الأمور الاجتماعية والأمور الصحية والتعليمية والبيئة والفضاء والطقس والفيزياء واللغات والأدب والسينما. فنحن نؤمن أن تمكين المرأة يتعدى بمئات الأميال الاهتمام بأمور الجندرية مع أهميتها وأمور العائلة والبيت مع أهميتها. نؤمن أن الهوية هنا هي هوية المواطَنة بكل ما تعني المواطَنة من معاني سامية في الأمور السياسية والحياتية في السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية. وبالنسبة لنا صوت وهوية المرأة في السلطة الرابعة "الصحافة" تتجاوز موضوع حقوق المرأة وتشمل كل الأمور.
عملُنا لم يكن اعتباطياً أو مزاجياً بل قمنا ببناء استراتيجيات ومشاريع على أسس علمية، وقد كان لمركز المعلومات والأبحاث التابع لصندوق الملك حسين أثرٌ كبيرٌ في توجيه اهتمامنا بناءاً على الدراسات التي قام بها بشكل ربعي في مجال التغطيات الإعلامية الجندرية".
ونفذت الشبكة المشروع في الفترة (2018-2021) بالشراكة مع جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن"، مركز المعلومات والبحوث في مؤسسة الملك الحسين ، Community media solution واتحاد آمارك العالمي للإذاعات المجتمعية وراديو البلد. بتمويل من بعثة الإتحاد الأوروبي في الأردن.
وحسب كتاب " حاولنا في مشروعنا الممول من الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع شركائنا المحليين بإدخال عناصر جديدة في مجال الإعلام. في مؤتمرنا الأول في تشرين أول أكتوبر 2019 ركزنا على إدخال مفهوم "صحافة الحلول" وهو لون جديد من العمل الصحفي لا يكتفي بالكشف عن المستور لكنه يدخل في مجال تحليل ما يمكن عمله لمعالجة المشكلة المشار إليها. إذاً فنحن لا نؤمن بإعلام التشهير والإثارة، رغم إصرارنا على حقنا المهني بكشف المستور، لكننا نكمل هذه المهمة بأن نقوم بدراسة صحفية لكافة الحلول الممكنة وتبعيات كل حل اقتصادياً أو اجتماعياً أو بيئياً أو غيرة. وكان لنا أفكار لتوسيع رقعة التعامل بين الإعلام والمرأة من خلال عقد مؤتمر دولي في الأردن في خريف عام 2020 إلا أن الجائحة حالت دون ذلك".
مضيفا "وفي مجال تمكين المرأة الإعلامية وكما سيتضح لكم، خرجنا من العاصمة إلى كافة محافظات المملكة. فرغم تمركز الإعلام والإعلاميون في العاصمة عمان، إلا أننا نؤمن أن الأردن ليس محصوراً ب 40% من سكانه القاطنين في العاصمة. طبعاً لكي ننجح في مهمتنا كان علينا البحث عن المهتمين والقادرين وتدريبهم وبعد ذلك توفير فرص لهم للعمل ضمن برنامج صوتِك هويتِك الذي أشرفت عليه مؤسسة تضامن الرائدة. إن إلغاء المؤتمر الدولي جاء كهدية لهؤلاء النساء اللاتي تدربنَ وتمكنَّ من العمل الصحفي، فبموافقة الممول الأوروبي قمنا بتعزيز عمل صاحبات تلك المشاريع الإعلامية الريادية والتي ستسمعون عنها بالتفصيل اليوم .نرحب بكم جميعا ونشكر شركاءَنا الأوروبيين. شكراَ مارينا وشكراَ بروكسل وشركاءَنا المحليين. كما نوجه شكراَ خاصاَ لمعالي وزير شؤون الإعلام، الذي أبدع أول من أمس في دبي في تسليط الضوء على لغتنا العربية الغنية بالمفردات، والذي وافق مشكوراً على رعاية حفلَنا الكريم لكنه اعتذر مساء أمس بسبب عقد اجتماع طارئ لمجلس الوزراء. ونرحب أيضاً بالمحامي طارق أبو الراغب مدير هيئة الإعلام الذي لم يبخل علينا منذ استلامه موقعه الجديد في دعم توجهنا للعمل الإعلامي المجتمعي".











































