كيف نرقى بإقتصادنا ....؟؟

الرابط المختصر

لنرقى بالمستوى الأقتصادي لبلدنا الحبيب ما علينا إلا الإهتمام بالتعليم والصحة والسياحة ، فهي من الأركان المهمة لرفع الوضع الإقتصادي خاصة ونحن في بلد موارده الإقتصادية ضعيفة جداً.


فالتعليم العالي لدينا قد وصل للحد الذي تنافس به  جامعاتنا وخريجيها أحسن
جامعات وخريجي الوطن العربي بل نكاد نجزم بمنافستنا العالم ، لذلك ما
علينا إلا الإهتمام بتسويق ما لدينا عن طريق قيام الجامعة بتسويق نفسها
إعلامياً ، خاصة ونحن في
عصر أصبح العالم به قرية صغيرة ، غير متناسين
الدور المهم الذي يلعبه الملحق الثقافي في سفاراتنا المنتشرة في أنحاء العالم من خلال
تسويقه للتعليم الجامعي مما يؤدي لفتح الباب لإستقطاب دارسين أجانب وعرب
لجامعاتنا فيرتفع  المستوى الإقتصادي للجامعة لتتمكن بعدها من إلغاء
الموازي والتخفيف من الرسوم الجامعية لأبنائنا مما يساهم بزيادة نسبة
المتعلمين في الأردن من ناحية والحصول على مردود إقتصادي هائل من ناحية
أخرى جراء تواجد هؤلاء الطلاب العرب والأجانب في الأردن للدراسة .


وكذلك الحال بالنسبة للصحة فمملكتنا الغالية تعتبر من الدول الأولى
المتقدمة طبياً في الشرق الأوسط نظراً للكفاءات العالية المتواجدة في
مستشفياتها ومراكزها الصحية وكوادرها الجامعية التي  تدرّس الطب والتمريض
والمختبرات والتحاليل الطبية ، لذلك نستطيع استغلال هذه النقطة لصالح
اقتصادنا من خلال تسويق سفاراتنا المنتشرة في أرجاء العالم  إعلامياً
للمستشفيات كما ذكرت سابقاً ،وبالتالي نفتح المجال لإستقطاب المتعالجين من
خارج البلاد لقضاء فترة العلاج والنقاهة على أراضينا .



ومن هنا يجب الإهتمام برفع المستوى المادي للكوادر الجامعية التي تدرس
الطب والتمريض وغيرها ذات الكفاءات العالية خوفاً من هجرتهم للبحث عن
المستوى المادي الأفضل خارج البلاد .


من ناحية أخرى أجد الإعلام الاردني لم يعطي السياحة حقها من الإنتشار
لإستقطاب السياح من مختلف أرجاء العالم رغم أن الأردن لديه ثروة سياحية
ضخمة حيث تتوافر فيه السياحة الدينية لجميع الطوائف الدينية المختلفة ،
والسياحة العلاجية كما في البحر الميت وحمامات ماعين ، والأهم السياحة
التاريخية المتمثلة في الآثار المنتشرة في أنحاء المملكة والتي على رأسها
البتراء إحدى عجائب الدنيا السبع الحديثة ، بالإضافة للسياحة الترفيهية
على شواطيء العقبة ثغر الأردن الباسم والسياحة الثقافية كمهرجان الأردن
السنوي ، ولو لقي هذا الجانب اهتماماً وتسويقاً اعلاميا لساهم أيضاً برفع
المردود الإقتصادي من خلال العملة الصعبة التي يدخلها الزوار العرب
والأجانب للبلد أثناء تواجدهم فيه .


كل ما سبق ذكره من اهتمام في مجالات التعليم والصحة والسياحة يساهم وكما
أسلفت مساهمة كبيرة في الرفع من المستوى الاقتصادي للبلاد . وأكبر مثال
لدينا نجدهُ متمثلاً  بإمارة دبي التي وصل التطور والنهضة فيها إلى أوجها
رغم أنها تختلف عن مثيلاتها من الإمارات المجاورة لخلوها  من البترول ، إذ
عملت خطة استراتيجية اعتمدت بها على الخدمات المتوفرة لديها وتطويرها
بالإضافة للخطوات الذكية التي خطتها وعلى رأسها تسهيل السفر إليها
واستقطاب العديد من رجال الأعمال من الجاليات العربية  ومنحهم كافة
المساعدة لتيسير عمليات الاستيراد والتصدير منها وإليها ، بالإضافة لفتح
الباب للشركات القابضة للاستثمارات





الاقتصادية الضخمة وفتح المجال للمكاتب التجارية المتعددة من خارج الأمارة
، ونتيجة لذلك أصبحت تنافس غيرها من الإمارات التي تملك المورد الاقتصادي
القوي وهو النفط ، فلماذا لا يكون لنا فيهم أسوةً حسنة ونصل بما لدينا
لمنافسة غيرنا من الدول العربية والعالمية اقتصادياً ، ونكون بذلك أمل
البلد وقائده المفدى.