كيف تحول مثلثٌ أحمر..لرمز الصمود والمقاومة؟

الرابط المختصر

غصت حسابات عربية وحسابات داعمة للقضية الفلسطينية بصورة للمثلث الأحمر المقلوب الذي استخدمته كتائب القسام في مقاطع الفيديو للإشارة لدبابات الاحتلال التي تم تدميرها خلال محاولة الاجتياح البري لغزة.

 

ويرمز المثلث الاحمر المقلوب إلى استراتيجية المسافة صفر، وهي استراتيجية تطبق عندما يكون هناك تداخل بين طرفي الحرب، وتكون عملية الحرب داخل بناية واحدة، أو مربع واحد، أو بمعنى آخر يبتعد الطرفان عن بعضهما عدة أمتار فقط، ويتراوح مجال المواجهة بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية، إلى 50 أو 75 أو 100 متر على الأكثر.

 

وتحول المثلث الأحمر لرمز للصمود، ويظهر المثلث المقلوب في فيديوهات فصائل المقاومة، التي نشرتها من قلب المعارك ضد جيش الاحتلال، لتوثيق قصف آليات الجيش الإسرائيلي وتدميرها من المسافة صفر. 


وبات هذا المثلث، رمزًا يلاقي رواجًا كبيرًا على وسائل التواصل، ويمثل دعمًا للفصائل الفلسطينية، في تصديها للعدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من شهر على قطاع غزة، كما رأى البعض أنه مستمد من المثلث الذي يتوسط العلم الفلسطيني. 

 

وأشار ناشط على مواقع التواصل إلى أن هذا المثلث، هو "أجمل مثلث على الإطلاق"، فيما رأى آخر أنه "مثلث العزة والبطولة والكرامة والحرية". 

 

وتداول رواد مواقع التواصل صورة المثلث ضمن علم فلسطين، في إشارة إلى تحديد هدف المقاومة وبعد ذلك القصف ليتحول المثلث الأحمر إلى "مثلث رعب للاحتلال". 

 

ومنذ إطلاق عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر الماضي، تنشر هيئة «الإعلام العسكري» التابعة للجناح العسكري لحركة حماس مقاطع فيديو لتنفيذ العمليات.

 

وتركز عمليات كتائب القسام على تدمير الآليات الإسرائيلية، التي تشمل الدبابات والجرافات وناقلات الجند؛ لمنع قوات الاحتلال من التوغل البري داخل القطاع.

ولأن أغلب العمليات تتم في مناطق يتناثر فيها الغبار أو وسط مساحات زراعية وشجرية، تحدد القسام موضع الآلية التي يهم المقاوم بتدميرها قبل إطلاق القذيفة، عن طريق وضع علامة المثلث الأحمر عليها.

وفي معظم الحالات، عقب ظهور علامة المثلث الأحمر، يطلق أحد المقاومين قذيفة إلياسين عيار 105، المخصصة لاختراق الدروع.